أجْبرت التطورات الأخيرة ذات الصلة بتفشي وباء "كورونا" في المملكة الشركة البريطانية "SDX ENERGY"، المُدرجة في بورصة النفط العالمية بلندن، على توقيف عملية التنقيب عن الغاز الطبيعي بشكل مؤقت، في إطار مشروعها الرامي إلى حفر 12 بئرا في منطقة حوض الغرب. تبعا لذلك، أكد العملاق البريطاني المتخصص في التنقيب عن الغاز والبترول اكتشاف مخزون جديد من "الذهب الأسود" في منطقة "لالة ميمونة"، بعدما أنهت مراحل الدراسة والتحقّق والمسح، دون تحديد حجم موارد الغاز الواعدة؛ لأن الأمر يتعلق فقط بتوقعات تحتاج إلى استكمال أشغال الحفر. بذلك، لفتت شركة "إسْ دِي إكْسْ إنيرجي"، التي تركز أعمالها في شمال إفريقيا، إلى وجود مؤشرات خزان ضخم للغاز في بئر"LMS-2" على عمق يبلغ 1190 مترا بمنطقة "لالة ميمونة"، الكائنة غرب المملكة؛ وهي البئر العاشرة التي تحفرها "SDX ENERGY"، في إطار مشروع حفر 12 بئرا الذي انطلق خلال الربع الأخير من 2019. هكذا، أوضح العملاق البريطاني أن التحاليل الأولية تشير إلى اختلاف تركيبة الصخور في منطقة "لالة ميمونة" عن بقية رخص التنقيب، مبرزا أنه تمّ تغليف البئر إلى حين انجلاء الوضع العام في المملكة بسبب تداعيات "كوفيد-19"، حيث ستُكمل الأطقم المتخصصة عملية اختبار البئر لمعرفة إمكانات الغاز المتوفرة. الشركة عينها سبق أن اكتشفت مخزوناً يُقدّر ب 1.9 مليارات قدم مكعب في بئر "OYF-2"، وهو ثاني حقلٍ للغاز هذه السنة، حيث يحتوي على نحو 0.9 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويتعلق الأمر بموقع "BMK-1"، الذي يبعد بحوالي 11 كيلومترا إلى الشمال عن بئر "OYF-2". وقد اكتشف العملاق البريطاني الغاز الطبيعي على عمق يبلغ 1551 متراً، لافتا إلى وجود موارد واعدة من قابلة للتسويق والاستغلال التجاري، بالنظر إلى كونه حدّدت سقف توقعات أولية قد يصل إلى 10 مليارات قدم مكعب في محيط الموقع الجغرافي المذكور. وتحوز الشركة خمس رخص تنقيب في حوض الغرب؛ هي: "سبو" و"لالة ميمونة الشمالية" و"غرب سَنْتر" و"لالة ميمونة الجنوبية" و"مولاي بوشتى الغربية"، حيث إنها تمتلك حصة 75 في المائة من حقوق الاستغلال في مختلف مناطق الحفر التي حازت على رخصتها؛ في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25 في المائة المتبقية من المشاريع.