على غرار مختلف المجالات التي شُلّت حركتها إثر تداعيات انتشار "فيروس كورونا" عبر العالم، يواجه الموسم الكروي في المغرب مستقبلاً مجهولاً، بعدما توقفت عجلته عن الدوران منذ ستة أيام، امتثالاً لتوصيات وزارتي الداخلية والشباب والرياضة لمواجهة الوباء. أمام الوضع الحالي، حيث يعجز مسؤولو الكرة عن وضع تصور لمستقبل الموسم الكروي في المغرب، في ظل "المجهول" الذي ينتظر البلاد والعالم أمام تطورات انتشار الوباء، هناك ثلاثة احتمالات بخصوص مصير الكرة المغربية والبطولات المحلية، حسب المستجدات المرتقبة حول "الفيروس" في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة. تمدد كورونا.. موسم أبيض في حال استمر الوباء في الانتشار داخل البلاد وتم الانتقال إلى المراحل الأكثر خطورة في التعامل معه، سيكون الخيار الأول أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو إلغاء الموسم الكروي الجاري، واتخاذ قرارات استثنائية وجريئة، استناداً إلى توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي سيسهل، من خلال توجيهاته، كيفية تحديد هوية الفرق الصاعدة والنازلة، تمهيداً لانطلاق الموسم المقبل. استئناف "الكرة".. استثناءات! في حال نجحت الدولة في محاصرة الوباء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يمكن للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تتخذ قرار استئناف المنافسات المحلية بشروط صارمة، منها فرض "الويكلو" على المباريات، وحصر عدد الموجودين في الملاعب، مع اعتماد برمجة قياسية، علماً أن تصوُّرَ لجنة البرمجة الموضوعَ سلفاً لمنافسات "البطولة برو" كان قد أخذ بعين الاعتبار فترة توقف لقرابة 45 يوماً في حال بلغ المنتخب المغربي المحلي نهائي "الشان"، الذي تم تأجيله إلى وقت لاحق بسبب "كورونا". انتصار.. تمديد نهاية الموسم في حال لزم الشعب بيته واستجاب لتوصيات المسؤولين بدقة وانتصر المغرب على "كورونا"، ستعود الأمور إلى نصابها بشكل طبيعي، ويستأنف الموسم الكروي بشكل عادٍ دون أي استثناءات أو شروط، عدا تأخير موعد نهاية الموسم من 30 يونيو إلى يوليوز أو غشت. وسيظل أثر التوقف، أياً كانت مدته، واضحاً على المستوى البدني والتقني للأندية الوطنية، نظير تباين درجة التزام اللاعبين بتعليمات المدربين والمعدين البدنيين طيلة فترة التوقف، وكذلك بالنظر إلى اختلاف جودة التداريب المنزلية والفردية، التي تظل متواضعة محلياً مقارنةً بلاعبي أوروبا الذين يتوفرون على صالات رياضية مجهزة في منازلهم تتيح لهم التدرب وفق معايير خاصة.