سجّلت روسيا، الأربعاء، 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 147، في ارتفاع تبلغ نسبته نحو 30% خلال 24 ساعة، غداة تصريحات مطمئنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضحت وكالة حماية المستهلكين "روسبوتريبنادزور"، المكلفة بمسائل الصحة العامة، أن المصابين الجدد جميعهم روس أُصيبوا على الأرجح أثناء سفرهم إلى الخارج "خلال الأسبوعين الأخيرين". وأشارت إلى أن 31 إصابة سُجّلت في العاصمة الروسية، واثنتين في منطقتي تومسك ونوفوسيبيرسك في سيبيرا. وبحسب مركز إدارة الوباء في موسكو، فإن المصابين عادوا جوا من فرنسا وإيطاليا وألمانيا واسبانيا بين 7 و13 مارس. وأمرت السلطات الروسية في الخامس من مارس جميع المسافرين العائدين من دولة تشكل خطراً أن يعزلوا أنفسهم في منازلهم لمدة 14 يوماً. وأغلقت روسيا، الأربعاء، حدودها حتى الأول من مايو أمام الأجانب، باستثناء المقيمين الدائمين لديها. وأعلنت السلطات الروسية أيضاً إغلاق المدارس من 23 مارس حتى 12 أبريل، مع تطبيق نظام الدروس عن بُعد. وأكد بوتين، الثلاثاء، أن وضع الوباء "تحت السيطرة" في روسيا. وقال: "رغم تصاعد الخطر، فإن الوضع في الإجمال تحت السيطرة"، لافتاً إلى أن الاجراءات التي اتخذت اعتبارا من فبراير، مثل إغلاق الحدود مع الصين، أتاحت حتى الآن منع "وصول كثيف للمرض إلى بلادنا". ووقّع بوتين مرسوماً، الثلاثاء، يؤكد إجراء تصويت شعبي في 22 أبريل للمصادقة على إصلاح دستوري يتيح له نظرياً البقاء في الحكم حتى العام 2036. وقال، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية، "إذا اقتضى الوضع، سنُرجئ التصويت إلى موعد لاحق".