تسجل منصة التعليم عن بعد التي أعدتها الحكومة لتفادي تأثيرات فيروس كورونا، وتفعيل التدريس الإلكتروني من البيت، أكثر من مليون زيارة بشكل يومي. وقال مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إن المعدل اليومي لزيارة المنصة الإلكترونية المخصصة للتعليم عن بعد يصل إلى مليون و225 زيارة يوميا. وسبق أن قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تعليق الدراسة في المغرب، وذلك في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار "وباء كورونا" (كوفيد 19). وأوضحت الوزارة أنه إثر القرار القاضي بتوقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول الدراسية، وتعويض الدروس الحضورية بالدروس عن بعد، انطلاقا من يوم الإثنين الماضي، وتفعيلا لتوجيهات السلطات المختصة التي تدعو إلى عدم الاختلاط والتقيد بقواعد النظافة المعتادة، وتجنب المصافحة كتدابير احترازية ووقائية للحد من العدوى وانتشار "وباء كورونا" (كوفيد19)، تثير انتباه أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ والمؤسسات التعليمية الخصوصية، وكذا كافة الأطر التربوية العاملة بالتعليم العمومي والخصوصي، إلى أن تقديم الدروس الخصوصية الحضورية، سواء داخل مقرات المؤسسات الخصوصية أو داخل مراكز الدعم التربوي بمختلف أصنافها أو مقرات أخرى أو داخل المنازل، ممنوع منعا كليًا. وأعلنت الوزارة أنه تقرر توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول انطلاقا من يوم الإثنين 16 مارس 2020 حتى إشعار آخر، بما في ذلك رياض الأطفال وجميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني والمؤسسات الجامعية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سواء منها العمومية أو الخصوصية، وكذا مؤسسات تكوين الأطر غير التابعة للجامعة والمدارس، ومراكز اللغات التابعة للبعثات الأجنبية، وكذا مراكز اللغات، ومراكز الدعم التربوي الخصوصية. وتابع المصدر ذاته: "وإذ لا يتعلق الأمر بتاتا بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، فإن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد"، واسترسل: "كما يأتي هذا القرار كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ والمتدربات والمتدربين والطالبات والطلبة، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي "فيروس كورونا" (كوفيد 19)، خاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية".