ألقي رئيس الحكومة الإسبانية، بدرو سانشيز، كلمة أمام 30 نائبا في جلسة غير عادية للبرلمان الإسباني، اليوم الأربعاء، ليشرح على النحو المنصوص عليه في الدستور الأسباب التي دفعت حكومته إلى إعلان حالة الطوارىء؛ لمواجهة وباء كورونا. وقال سانشيز إن إسبانيا تواجه "مرضا صامتا وقاسيا يعاقب أكثر ما يميزنا كبشر: الحاجة إلى العيش معا والتفكير معا والعمل معا". وشدد سانشيز، الذي بدت عليه مظاهر الحزن على ضحايا الوباء، على أن المرض لا يفرق بين الأيديولوجيات أو الطبقات أو الأقاليم، وأضاف: "إنه يضربنا جميعا؛ لا يستثني آباءنا وأجدادنا وشركائنا وأطفالنا وأحبائنا". وأكد أنه يفكر في الجميع دون تفرقة، وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل لكافة المصابين بالفيروس في البلاد. وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا إلى 13 ألفا و 716 حالة إصابة اليوم الأربعاء، بزيادة بلغت 2532 حالة مقارنة مع ما تم تسجيله أمس الثلاثاء ( 11 ألفا و 178 حالة إصابة ) في حين بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 558 حالة وفاة (491 حالة وفاة أمس) حسب ما أعلنته وزارة الصحة الإسبانية اليوم. وأكد فرناندو سيمون، مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة، في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا، أن 1081 من المصابين بالوباء قد تماثلوا للشفاء من العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالوباء؛ بينما تخضع 774 حالة للعلاجات المكثفة من أصل 5717 حالة أدخلت للمستشفيات والمراكز الصحية . وشدد مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة على أن الزيادة في عدد حالات الإصابة التي تخضع للعلاجات المكثفة "كانت أقل مما لوحظ خلال الأسابيع السابقة".