قال متحدث باسم السلطة القضائية في إيران، اليوم الثلاثاء، إنه تم السماح لنحو 85 ألف سجين، بينهم معتلقون سياسيون، بمغادرة السجون في إطار الإجراءات الرامية لاحتواء فيروس كورونا. وبلغ إجمالي الوفيات في إيران بسبب فيروس كورونا 988 حالة، بينما بلغت الإصابات 16169، وذلك في واحدة من أسوأ حالات انتشار المرض خارج الصين حيث نشأ الفيروس الجديد. وقال غلام حسين إسماعيلي إن الذين يقضون عقوبة السجن لأقل من خمس سنوات هم فقط الذين سيطلق سراحهم فيما سيبقى خلف القضبان سجناء سياسيون وآخرون مدانون بتهم ذات عقوبات أكبر ترتبط بمشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة. وأضاف "اتخذنا أيضا في السجون اجراءات احترازية لمواجهة التفشي". ولم يكشف عن موعد عودة المفرج عنهم للسجون مرة أخرى. وفي العاشر من مارس قال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان، إنه طلب من طهران إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين مؤقتا، من السجون المزدحمة والموبوءة بالأمراض، للمساعدة في كبح انتشار فيروس كورونا. وقال نشطاء وجماعات حقوقية إن إيران أفرجت خلال الأيام القليلة الماضية عن عشرة سجناء سياسيين على الأقل لكن سجناء سياسيين بارزين لا يزالون داخل السجون. ودعت الولاياتالمتحدة إلى إطلاق سراح العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب المحتجز معظمهم بتهم التجسس في إيران قائلة إن واشنطن ستحمل الحكومة المسؤولية المباشرة عن وفاة أي مواطن أمريكي. ورفض رجال الدين المتحكمون بالسلطة في إيران إغلاق المدن رغم ارتفاع عدد الوفيات ومعدل الإصابات الجديدة لكنهم حثوا الناس على تجنب السفر قبل رأس السنة الفارسية الجديدة في العشرين من مارس آذار في ظل مخاوف من تفشي الفيروس على نطاق أوسع. وتجاهل كثير من الإيرانيين دعوة السلطات الصحية للبقاء بالمنازل وظلت المتاجر والمطاعم مفتوحة في البلاد. وفي تحرك نادر تم إغلاق المزارات والمراقد الشيعية في مشهد وقم حيث مركز انتشار فيروس كورونا في إيران. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الشرطة فرقت مجموعة من المتظاهرين المتشددين الذين تجمعوا في وقت متأخر أمس الاثنين عند مرقد الإمام رضا في مدينة مشهد ومرقد فاطمة بنت موسى الكاظم في مدينة قم للاحتجاج على إغلاقهما. وألقت الشرطة القبض على اثنين من المحتجين. وأرجع المسؤولون ضعف مكافحة طهران للفيروس إلى العقوبات الأمريكية التي أٌعيد فرضها على إيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى العالمية الست. ودعت طهران دولا أخرى لمساندة مطالبتها برفع العقوبات الأمريكية. وقالت مصادر لرويترز أمس الاثنين إنه من غير المتوقع أن تخفف واشنطن العقوبات على إيران رغم مناشدة الصين لها بذلك بسبب وباء فيروس كورونا. وفي الأسبوع الماضي قالت إيران إنها طلبت من صندوق النقد الدولي تمويلا طارئا بقيمة خمسة مليارات دولار لمكافحة المرض. *رويترز