أظهرت اختبارات إصابة نائب وزير الصحة وأحد أعضاء البرلمان في إيران بفيروس كورونا في الوقت الذي ارتفع فيه إجمالي عدد الوفيات هناك بسبب الفيروس إلى 16 شخصا وشعور الإيرانيين بقلق من احتمال أن السلطات تهون من حجم تفشي الفيروس. وسجلت إيران أعلى عدد لوفيات الفيروس خارج الصين التي ظهر فيها المرض في دجنبر وأودى بحياة ما يزيد على 2600 شخص. وكشف عضو البرلمان محمود صادقي، وهو من طهران، على تويتر أن "الاختبارات أثبتت إصابتي بكورونا... لا يحدوني أمل كبير في البقاء في هذا العالم"، كما أصيب كذلك نائب وزير الصحة الإيراني وأعلن إصابته في تسجيل مصور على الإنترنت بثته وسائل إعلام رسمية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور "من بين من يشتبه بإصابتهم بالفيروس، تأكدت إصابة 35 (حالة جديدة) وتوفي اثنان بسبب الإصابة بفيروس كورونا". وأضاف أن 95 شخصا أصيبوا في أنحاء إيران. وأضاف المتحدث أن عدد الوفيات بلغ 15 لكن وكالة أنباء رسمية أوردت لاحقا أن أحد المصابين بالفيروس توفي في مدينة ساوه. وأشارت بعض التقارير الأخرى، وهي غير مؤكدة، إلى زيادة أكبر في عدد الوفيات. وجاء تفشي الفيروس في إيران في الوقت الذي يواجه فيه رجال الدين الذين يحكمون البلاد ضغوطا أمريكية متزايدة أضرت بالاقتصاد بدرجة كبيرة. فقد انسحبت واشنطن في عام 2018 من اتفاق نووي أبرمته قوى عالمية مع إيران في 2015 وأعادت فرض عقوبات عليها. ولجأ العديد من الإيرانيين لمواقع التواصل الاجتماعي لاتهام السلطات بإخفاء الحقائق. ويتأجج الغضب العام منذ شهور بسبب التعامل مع إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير والتي نفي الجيش إسقاطها على مدى ثلاثة أيام قبل أن يقر بأنها سقطت بصاروخ إيراني أطلق بالخطأ. وأنعش ذلك احتجاجات مناهضة للحكومة، كانت هزت البلاد في نونبر، على رفع أسعار الوقود وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات سياسية تطالب حكام إيران بالتنحي إلى أن قمعتها السلطات. وعبر محمد رضا قدير رئيس جامعة العلوم الطبية في مدينة قم عن قلقه من "انتشار المصابين بالفيروس في المدينة" وقال إن وزارة الصحة فرضت حظرا على نشر أرقام تتعلق بالفيروس.