أعلنت السلطات المغربية عن بدء تعزيز التموين المباشر للمحلات التجارية المتوسطة والكبرى من الفواكه والخضر من قبل المنتجين، دون المرور عبر أسواق الجملة. وقد جرى اتخاذ هذا الإجراء بشكل مشترك من طرف وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد الأربعاء وسيستمر لمدة شهر. وحسب بلاغ مشترك بين كل من وزارتي الداخلية والفلاحة، فإن هذا الإجراء تم "في السياق الصحي الحالي الناجم عن وباء "كورونا"، ومن أجل ضمان التموين المستمر للأسواق الوطنية". وسبق أن أكدت وزارة الفلاحة أنه ستعرف الأسواق في الوقت الحالي ومستقبلا تزويدا منتظما، كما ستبقى إعادة التموين مستمرة. الوزارة، ضمن بلاغ لها، أكدت أنه في سياق التدابير التي اتخذتها بلادنا لمكافحة انتشار "كوفيد 19"، المعروف ب"كورونا"، فإن جميع الفاعلين المعنيين سيضعون الشروط اللازمة والصارمة للسلامة الصحية على مستوى جميع وحدات ومصالح إنتاج وتوضيب وتوزيع للمنتجات الفلاحية والسمكية، سواء على مستوى أسواق الجملة لبيع الخضر والفواكه والأسماك أو المجازر. وحسب البلاغ، "تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان استمرار نشاط هذه المرافق وقنوات توزيعها، رغم أي تدابير وقائية جديدة محتملة". وقالت الوزارة إنه رغم الطلب الكبير الذي أدى إلى نفاد سريع لبعض المواد الغذائية الفلاحية والسمكية على مستوى بعض الأسواق ونقاط البيع، سيتم ضمان تزويد الأسواق بشكل منتظم، "ولن يعاني السوق المغربي من أي انقطاع في تموينه بالمنتجات الفلاحية والسمك". ويشير البلاغ إلى أنه سيتم ضمان إعادة التموين بفضل الكميات الكافية للمنتجات التي يتوفر عليها المغرب، وكذلك بفضل الكميات التي يتيحها الإنتاج الفلاحي ونشاط الصيد اللذان لا يعرفان أي انقطاع. وتضيف الوزارة أن "التموين من المنتجات المستوردة لا يشهد أي تعثر، لأن تبادل البضائع مستمر بشكل عاديّ في كل من الاستيراد والتصدير".