أكدت فرق الأغلبية بمجلس النواب، الخميس 26 يناير الجاري ، أن مصادقة المجلس على البرنامج الحكومي لاستكمال التنصيب الدستوري للحكومة تشكل إحدى المحطات الرئيسية في البناء الديمقراطي للمملكة. وفي هذا الإطار، قال رئيس فريق التقدم الديموقراطي رشيد ركبان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يعيش، بتصويت الأغلبية المطلقة على البرنامج الحكومي وبالتالي تنصيب الحكومة، لحظة دستورية وتاريخية بامتياز. وأضاف أن كافة المراحل التي قطعها البرنامج الحكومي بالبرلمان تقدم دليلا قويا على أن المؤسسة التشريعية قطعت بالفعل شوطا كبيرا، وبدأت تقطع مع بعض المظاهر والاختلالات التي لازمتها في السابق، موضحا أن الفرق النيابية تقدمت بمجموعة من الملاحظات والاستفسارات والاقتراحات خلال عملية مناقشة البرنامج الحكومي وتلقت أجوبة عنها. وأضاف "نسجل بارتياح كبير في فريق التقدم الديمقراطي استجابة الحكومة ورئيسها وتفاعله الإيجابي مع العديد من الاقتراحات والاستدراكات التي تقدمنا بها وهو ما يؤكد بأن هذا التوجه سيساهم بالفعل في خلق وضمان جو حواري ديمقراطي داخل البرلمان". من جانبها، اعتبرت فاطنة الكيحل عن الفريق الحركي في تصريح مماثل، أن السيد ابن كيران أجاب عن بعض التساؤلات وقدم شروحات حول بعض محاور البرنامج الحكومي التي عبرت عنها مختلف الفرق والمجموعات النيابية. وأكدت أن ابن كيران ألح على المصلحة العامة التي يتعين وضعها فوق كل اعتبار، وكذا على ضرورة بذل كل الجهود لبناء الوطن، ودعا إلى الانخراط في هذه التجربة لأن نجاح هذه الحكومة هو نجاح للمغرب، الذي يشكل استثناء في العالم العربي. ومن جهة أخرى، ثمنت الكيحل الاعتذار الذي تقدم به ابن كيران أمام النواب للمرأة المغربية بسبب ضعف تمثليتها في الحكومة ووعده لها بتدارك هذا الخطأ في أقرب الآجال، والتنصيص كذلك على الآليات لتقنين التمييز الإيجابي لصالح المرأة حتى لا يتكرر هذا الخطأ في المستقبل.