استقبل المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، اليوم السبت، إحدى الحالات التي أعلن عن إصابتها بفيروس "كورونا"، ضمن تسع حالات جديدة تم تسجيلها في المغرب بالوباء الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "جائحة". وحسب ما علمت هسبريس، فإن هذه الحالة، التي استقبلها مستشفى "السويسي" في العاصمة الرباط، تهم مهاجرا مغربيا مقيما في إسبانيا ضمن الحالات الأربع التي كشفتها وزارة الصحة القادمة من الجارة الشمالية، مشيرة إلى أن المهاجر المعني جاء إلى المغرب قادما من مدينة مدريد. وقالت وزارة الصحة إنه جرى ليلة الجمعة السبت تسجيل 9 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد بالمغرب، ليكون بذلك العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها 17 حالة ببلادنا إلى حدود يومه السبت 14 مارس. وتتعلق الحالات التسع بثمانية مهاجرين مغاربة مقيمين بكل من: إسبانيا (4 حالات)، وإيطاليا (3 حالات)، ومهاجر مغربي مقيم بفرنسا، دخلوا إلى المغرب ما بين 24 فبراير الماضي و12 مارس الجاري، بالمدن التالية: تطوان، والرباط، والدار البيضاء، وفاس وخريبكة. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس تكشف أن "المستعجلات الطبية الاستشفائية بابن سينا" تم إفراغها هذا الصباح من جميع المرضى لاستقبال أي مصابين جدد بفيروس "كورونا"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة هذا الفيروس. وفي هذا الصدد، أوردت المعطيات التي توفرت للجريدة أنه تم تخصيص قسم المستعجلات الطبية الاستشفائية بأكمله لأي إصابات محتملة، مشيرة إلى أنه تم تجهيز القسم بقاعة للإنعاش بمداومة 24 ساعة. يأتي هذا في وقت قال فيه محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، بشأن ظهور حالات متمركزة في منطقة معينة، أن ذلك "متوقع من لدن الوزارة، وتضعه ضمن المرحلة الثانية من الوباء". وأوضح مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة أن "المغرب لم يدخل بعد المرحلة الثانية"، مسجلا أن "الوزارة لا تتخوف من وصولها، فقد خططت لها، كما وضعت توقعا للمرحلة الثالثة كذلك".