ارتفع الإقبال على اقتناء الفيتامينات والمكملات الغذائية المحتوية على فيتامين "C" من الصيدليات بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب منتجات تطهير الأيادي من الميكروبات والفيروسات. وعزا مجموعة من المهنيين العاملين في قطاع الصيدلة هذا الإقبال إلى رغبة المستهلكين في رفع مستوى مناعتهم لمواجهة الأمراض التنفسية الفيروسية المعدية. وأوضح المهنيون، الذين تحدثت إليهم هسبريس في مدينة الدارالبيضاء، أن الجميع يعرف التأثير الكبير لفيتامين "C" على الأنفلونزا الموسمية، وقدرته على التخفيف من آثارها الصحية السلبية أثناء مرحلة الإصابة بها؛ لكن لا أحد يعلم مدى تأثيرها على فيروس "كورونا". وقال المهنيون، في تصريحات متطابقة: "منذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" بالمغرب، لاحظنا تزايد الإقبال على الكمامات ومواد التطهير، والآن هناك إقبال على اقتناء المنتجات الصيدلية التي تحتوي على فيتامين (C) بكميات كبيرة". ويؤكد الخبراء الأجانب المتخصصون في الأمراض الفيروسية التنفسية أن الكثيرين يتناولون مصادر فيتامين (C) المتعددة من أجل محاربة الإصابة بالالتهابات أو فيروسات مثل الإنفلونزا، كونها تساعد في إنتاج كريات الدم البيضاء التي تدعم الجهاز المناعي لمقاومة الفيروس، إلا أن هذا الفيتامين في الواقع يساعد فقط على تقصير فترة المرض وليس علاجه، وفقا لتقرير نشر في عام 2017 عن Cochrane Collaboration. ولم يحسم العلماء بعد في قدرة وقيمة فيتامين (C) ضد فيروس "كورونا" خلال هذا الوقت، مشيرين إلى أن الجرعة التي يجري اختبارها في الصين "ضخمة".