أرسل حوالي 70 طبيبا إيرانيا يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية خطابا إلى منظمة الصحة العالمية يتهمون فيه النظام الإيراني بإخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس "كورونا" في البلاد، وأوضحوا أن عدد القتلى من الممكن أن يكون تخطى 3 آلاف. وإذا كان الرقم الذي أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية صحيحا، فإن عدد القتلى سيكون أكثر بكثير من 429؛ وهو الرقم الذي اعترفت به الحكومة الإيرانية رسميا حتى هذه اللحظة، ولم يتم تحيينه منذ أزيد من 36 ساعة. وأشار الأطباء والممرضات، في الخطاب الذي أرسلوه إلى تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام المنظمة العالمية، إلى أن "زملاءنا في إيران أوضحوا أن السبب الرئيسي في انتشار فيروس "كورونا" يرجع لاعتبارات سياسية للنظام الإيراني، بجانب عدم توجيه تحذيرات للرأي العام وعدم كفاءة الحكومة في إدارة الأزمة". وقالت إحدى الممرضات إن الخطاب يدين كيفية انتشار فيروس "كورونا" في إيران بعدما أخفاه "نظام الملالي"، ثم انتقل من مدينة قم إلى جميع أنحاء البلاد ومن ثم إلى 15 من دول المنطقة. وأضافت: "النظام يرفض الإعلان عن الأعداد الحقيقية للمصابين والقتلى، رغبة منه في السيطرة على المجتمع وقمع أية احتجاجات عامة". وفي غضون ذلك، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، المقرّبة من التيار المحافظ المتشدّد، الخميس، بأنّ علي أكبر ولايتي، المستشار الرئيسي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وُضع في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليه "أعراض خفيفة" لفيروس "كورونا" المستجد. ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم مستشفى مسيح دانشوري في طهران أنّ ولايتي (74 عاماً) "وضع في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليه أعراض خفيفة لفيروس "كورونا" المستجدّ". وولايتي هو مستشار خامنئي في مسائل السياسة الخارجية، فيما مستشفى مسيح دانشوري الذي يرأسه ولايتي نفسه هو المركز الرئيسي لمكافحة فيروس "كوفيد-19" في إيران. وأضافت وكالة تسنيم: "ظُهر أمس، عند بروز الأعراض الخفيفة، قرّر الأطباء إجراء فحص" لولايتي. وعقب ذلك، "طبقاً للتشخيص وإرشادات الأطباء، وضع السيد ولايتي في الحجر بمنزله وحالته في تحسّن"، ولم تذكر الوكالة إن كانت نتيجة فحص الإصابة بفيروس "كوفيد-19" أتت إيجابية أو سلبية. وولايتي، وهو طبيب أطفال، يعتبر شخصية رئيسية في النظام السياسي الإيراني. وبعد توليه وزارة الخارجية لمدة طويلة، كلف ولايتي بمهمات عديدة في الخارج خلال الأعوام الأخيرة؛ أبرزها كان في روسيا. وأصاب الفيروس 10 آلاف شخص في إيران، توفي منهم 429، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة، كما طال كوفيد-19 مسؤولين حكوميين عديدين، ومسؤولين سابقين، توفي بعضهم.