اضطر موظف شرطة يعمل بالأمن الجهوي بمدينة الراشيدية، مساء أمس الأربعاء، لإشهار سلاحه الوظيفي دون اللجوء إلى استعماله، وذلك خلال تدخل لتوقيف زوجين، يبلغان من العمر 19 و34 سنة، عرضا حياة عناصر الشرطة لتهديد خطير وجدي بواسطة الرشق بالحجارة. وكانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول قيام ثلاثة أشخاص كانوا في حالة سكر متقدمة بإحداث الفوضى بالشارع العام بحي "ولد الحاج"، بشكل يهدد سكينة وسلامة المواطنين، الأمر الذي استدعى تدخل أقرب دورية تابعة لدائرة الشرطة من أجل توقيفهم، وفق ما جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني. وأضاف البلاغ أن المشتبه فيهم عرضوا عناصر الأمن لمقاومة عنيفة باللجوء إلى الرشق بالحجارة، وهو ما تسبب في إلحاق خسائر مادية بزجاج وهيكل سيارة تابعة لشرطة النجدة، الأمر الذي اضطر مفتش الشرطة لإشهار سلاحه الوظيفي بشكل مكن من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم، وهما زوجان من ذوي السوابق القضائية العديدة. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما، وهما شخص وزوجته، تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، فيما مازالت الأبحاث والتحريات جارية من أجل توقيف المشتبه فيه الثالث المتورط في هذه الأفعال الإجرامية.