كشفت مصادر صحية في مخيمات تندوف الواقعة على التراب الجزائري عن حدوث حالتي وفاة بفيروس "كورونا" المستجد، لكن جبهة "البوليساريو" لم تلعن إلى حدود اليوم حقيقة الإصابات المسجلة. ونقلت مصادر صحية محلية تسجيل مخيمات تندوف ثاني حالة وفاة بفيروس "كورونا" لرجل يبلغ من العمر 75 عاماً، وفق ما ذكره موقع Sahel Intelligence. وأكد المصدر ذاته أن مخيمات تندوف تعيش أوضاعاً كارثية تتعلق بنقص الوسائل الطبية للكشف عن الأمراض التنفسية الفيروسية ومراكز الإنعاش، وقلة مواد التنظيف ومياه الشرب. ونقلت مصادر متطابقة أن أول حالة وفاة بفيروس "كورونا" بمخيمات تندوف سجلت الأحد الماضي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "البوليساريو" اتخذت إجراءات عزل الأشخاص الذين كانوا على صلة بالشخصين المتوفين، لمنع انتشار الفيروس في جميع أرجاء المخيمات، مضيفة أن الجزائر لم تخصص ميزانية خاصة لمحاربة فيروس "كورونا" في المناطق التي تسيطر عليها الجبهة. ولم تتطرق المنابر الإعلامية الرسمية أو غير الرسمية لجبهة "البوليساريو" لأي إجراءات لمواجهة "كورونا" منذ انتشار الفيروس، وهو ما يعزز فرضية إخفاء عدد الإصابات مخافة نشوب توتر في مخيمات تندوف التي تعيش على صفيح ساخن، في وقت أكدت منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحافي أمس الإثنين، أن هناك من يخفي حقيقة عدد الإصابات. وكانت الجزائر أعلنت أن عدد المصابين ب"كورونا" في البلاد بلغ 20 حالة، وخصصت مبلغ 3.7 مليارات دينار جزائري لمواجهة الفيروس. وقال وزير الصحة الجزائري، في تصريح سابق، إن بلاده مرت إلى الدرجة الثانية من إستراتيجية التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وطمأن الجزائريين في ما يتعلّق بالسيطرة على الوضع، قائلا: "إن الجزائر تملك كل الإمكانيات لمواجهة هذا الفيروس".