فجرت هزيمة اتحاد طنجة، التي تلقاها أمام مضيفه المولودية الوجدية، لحساب الجولة 20 من منافسات البطولة الوطنية، بهدف لصفر، حمل توقيع اللاعب وائل السعداوي، في حدود الدقيقة 55 من نقطة الجزاء، غضب الرأي العام "الطنجاوي"، الذي لم يستسغ عدم قدرة فريقه على الهروب من مؤخرة الترتيب. ووجهت فئة من الجماهير انتقادات لاذعة للمكتب المسير، الذي يرأسه عبد الحميد أبرشان، محملة إياه مسؤولية تراجع نتائج الفريق، إذ ورد في أحد التعليقات، عبر الصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وداعا اتحاد طنجة. للأسف الفريق أغرقه التسيير العشوائي.. يجب التفكير في بناء فريق جديد قادر على الصعود لقسم الأضواء الموسم بعد القادم". وجاء في تعليق آخر: "كل شيء أصبح واضحا الآن، القسم الثاني مسألة وقت فقط. منذ بداية الموسم والمسيرون وعلى رأسهم السيد أبرشان يخططون لهذه اللحظة بتسييرهم العشوائي. أربعة مدربين وأكثر من عشرين لاعبا تم تغييرهم.. كل هذه المؤشرات ستؤدي بالفريق إلى قسم الظلمات سبع سنين أخرى للأسف". ويعتبر اتحاد طنجة من بين الفرق الأقل تحقيقا للانتصار خلال الموسم الجاري، مناصفة مع أولمبيك آسفي، إذ لم يحقق الفوز سوى في ثلاث مناسبات، وذلك على أرضية ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة، أمام كل من يوسفية برشيد خلال الجولة الرابعة، ورجاء بني ملال في الأسبوع التاسع، والفتح الرياضي لحساب الجولة 19. ولم يقدر "فارس البوغاز" على تحقيق أي انتصار خارج قواعده، ويعد ثاني فريق يتوفر على أكبر عدد من الهزائم، بعد رجاء بني ملال، إذ انهزم في عشر مناسبات، من أصل 19 مباراة له، ويتموقع في الرتبة ما قبل الأخيرة، برصيد 15 نقطة، وهو ما يثير المخاوف لدى محبي IRT حول مستقبل الفريق وإمكانية مغادرته لقسم الأضواء. وتعاقب على تدريب الفريق "الطنجي" هذا الموسم كل من الجزائري نبيل نغيز، قبل إقالته من منصبه وتعويضه بهشام الدميعي، الذي لم يدم مقامه طويلا، معلنا استقالته من منصبه، ليستقر رأي إدارة اتحاد طنجة على الإسباني بيدرو بنعلي في دور المنقذ، ما يؤكد حالة التخبط وعدم الاستقرار التي أرخت بظلالها على نتائج الفريق.