أثار تعرّضُ أستاذ لتعنيف على يد أحدِ التّلاميذ بإعدادية سلوان الجديدة، إقليم النّاظور، موجةً من الاستنكار والتّعاطف في صفوف الأسرة التّعليمية وفعاليات المجتمع المدني. وانخرط أعضاء من "التّنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التّعاقد" في وقفة احتجاجية أمام باب مستشفى الحسني بالنّاظور، الذي نُقل إليه الأستاذُ المعنَّف، للتّعبير عن سخطهم واستنكارهم، ومطالبةِ الجهات الوصيّة بالتّدخل لإعادة الاعتبار للأستاذ الضحيّة. من جهتها، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربيّة الوطنيّة بالنّاظور بلاغا استنكاريا ندّدت من خلاله بهذا الاعتداء الذي أضحى ظاهرةً في الإقليم لما رافقهُ من اعتداءاتٍ سابقةٍ طالتْ عددًا من موظّفي القطاع. وجاء في البلاغ الذي تتوفّر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخةٍ منه أن مديرية النّاظور "تستنكر بشدة هذا النّوع من السلوك الغريب على أطر المنظومة التّربوية"، وأنها ستعمل "كلّ ما في وسعها بالتّنسيق التّام مع السّلطات الإقليمية للقضاءِ على هذه الظّاهرة". وبخصوص مدى تجاوبها باعتبارها الجهةَ المسؤولةَ على الشأن التّربوي التّعليمي في الإقليم، أبرزَ البلاغُ ذاته أن "المديرية الإقليمية، وفور وقوع الحادث، سارعت إلى الاتّصال بالسّلطات المحلّية والأمنيّة والصحيّة بالإقليم لإخبارها بواقعة الاعتداءِ". وأضاف البلاغ أن المديرية "طالبت بالتدخّلِ، كلّ واحد حسب اختصاصه، من أجل إنصاف الأستاذ المعتدى عليه. كما انتقلت المديرة الإقليمية بصفة شخصية إلى مستشفى الحسني بالناظور للاطمئنان على الحالة الصحية والنفسية للأستاذ"، مؤكّدًا أن "المديرية قامت بتكليف محام للتّرافع على الضحية أمام العدالة". وتعرّض الأستاذُ لاعتداء شنيع على يد أحد التّلاميذ يوم الجمعة المنصرم نُقل على إثره إلى قسم المستعجلات بالنّاظور، كردّ فعلٍ على منع الأستاذ التّلميذ من الغشّ في الامتحان.