اعتبر عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، الثلاثاء 24 يناير الجاري، ، أن ما جاء في البرنامج الحكومي من مبادرات وتصورات بمثابة "استمرارية للحكومات السابقة ولا يمثل قطيعة مع نمط التدبير"، موضحا أن البرنامج الحكومي "يظل فضفاضا، إذ يفتقر إلى معطيات إحصائية ولا يحدد سياسة مالية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار التوازن الضروري بين الإنفاق والاستثمار وكيفية ضمان نمو اقتصادي في ظل الأزمة المالية العالمية التي ستطال انعكاساتها البلدان السائرة في طريق النمو في السنوات القادمة". وشدد وهبي، في تدخله، خلال جلسة عمومية خصصت لمواصلة مناقشة البرنامج الحكومي على أن التنزيل الزمني للأهداف التي تضمنها البرنامج يظل "غائبا"، مضيفا أن هذا المعطى يجعل حزب الأصالة والمعاصرة يستنتج أن الوثيقة "مجرد تصريح حكومي وليس برنامجا حكوميا"، متسائلا عن سبب تغييب البرنامج الحكومي للظرفية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلدان ترتبط اقتصادياتها بالاقتصاد الوطني. هذا وأبرز رئيس فريق الأصالة والمعاصرة أن البرنامج "يغيب عدة أوراش اقتصادية واجتماعية وثقافية وحقوقية ذات أهمية بالنسبة للمواطن والأسرة والتنمية الإنسانية المستدامة عموما (الحرية الفردية وحمايتها، وقيم ومضامين الحداثة والمساواة بين الجنسين والأجرأة الشاملة للمناصفة ...)".