في سياق يسوده ترقّب واحتراز كبيران بعد الإعلان عن التحقّق من إصابة حالتين بفيروس "كورونا" في المغرب، ألغيت مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية بالمملكة، قصدَ الوقاية من التجمّعات التي من الممكن أن تتسبّب في نشره. وأعلن متحف بنك المغرب بالرباط تأجيل افتتاح معرضه المؤقت "أغمات، تاريخ مشرق لحاضرة مغربية"، الذي كان افتتاحه مبرمجا يوم الخميس 5 مارس الجاري، مع فتحه للعموم ابتداء من يوم الجمعة. كما أعلن متحف التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء تأجيل افتتاح معرض صور كان من المرتقب أن يفتتح يوم 11 مارس الجاري، بعنوان "رحلوا لكن لم يُنسَوا"، مضيفا أنّه سيتمّ إعلان الموعد الجديد للافتتاح في وقت لاحق. وأعلنت أكاديمية المملكة المغربية تأجيل كافة التظاهرات العلمية التي كان من المقرّر تنظيمها في الأسابيع المقبلة، بسبب تفشي فيروس "كورونا" في العالم. وزادت مبيّنة أنّها ستُعلن المواعيد الجديدة لهذه الأنشطة فور استئناف برمجتها مجددا. في حين اختارت بعض الأروقة الفنية الاستمرار في تنظيم مواعيدها المعلَن عنها منذ مدّة، مثل مؤسسة محمد السادس للنّهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، التي افتتحت معرضا تشكيليا معنونا ب"جسد / فضاء" بالعاصمة الرباط. ويأتي هذا في وقت عمّمت فيه "دورية مستعجلة جدا"، الخميس، وقّعها الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، تمنع "جميع التظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج" بما في ذلك "المحاضرات واللقاءات الثقافية والرياضية كيفما كان نوعها". ونّصت الدورية، التي تنفّذ "قرارات حكومية ذات صبغة استعجالية لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا"، على منع كلّ المهرجانات و"جميع التظاهرات التي يشارك فيها أزيد من ألف شخص من المقيمين في التراب الوطني في أماكن مغلقة أو محدَّدَة". واستثنت الدورية الموجَّهة إلى رئيس اللجنة الأولمبية المغربية، ورؤساء الجامعات الرياضية الوطنية، والمديرين الجهويين والإقليميين لوزارة عبيابة ومديريها المركزيين، ومديري المصالح المدبرة بصفة مستقلة، من المنع "المواسم". كما من المزمع استمرار تنظيم خطب الجمعة يوم غد في كلّ مدن المملكة.