مازال التوتر مستمرا لليوم الثالث على التوالي عند الحدود البرية والبحرية اليونانية، في ظل تزايد مستمر للاجئين الذين حاولوا العبور من الجانب التركي مع تحسن الأحوال الجوية بسواحل بحر إيجة الشرقي. وصرح نائب وزير الدفاع اليوناني، ألكيبياديس ستيفانيس، بأن السلطات منعت خلال الليلة الماضية محاولات 9600 شخص دخول البلد الأوروبي بطريقة غير شرعية. وخلال الساعات ال24 الماضية، تم توقيف 37 شخصا لعبورهم الحدود البرية لمقاطعة إفروس، شمال اليونان، ليرتفع عدد من تم اعتقالهم منذ يوم الجمعة في المنطقة إلى 139 شخصا، حسبما أعلنت الشرطة. ومن بين أول 66 شخصا تم اعتقالهم للتسلل إلى اليونان مطلع هذا الأسبوع، أدين 17 أفغانيا بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية. وسيواجه باقي من جرى توقيفهم الاتهامات والعقوبات نفسها. وعززت الدوريات الحدودية والجيش وجودها عند الحدود البرية مع تركيا، وعلى مدار الليلة الماضية رصدت مجموعات من المهاجرين لدى محاولتهم دخول البلد الأوروبي من عدة مناطق حدودية. ومع تحسن الأحوال الجوية ببحر إيجة الشرقي (البحر المتوسط)، ارتفع عدد من يصلون بحرا إلى الجزر اليونانية. فبعدما وصل 27 شخصا فقط يوم السبت، ارتفع العدد إلى أكثر من 200 في ليسبوس فحسب في الساعات الأولى من يوم الأحد. وقال خفر السواحل، في تصريحات ل"إفي"، إن سبع عمليات إنقاذ تجري في الوقت الحالي بمياه المتوسط قرب سواحل جزر ساموس وخيوس وليسبوس. ومساء السبت، أجرى رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اتصالات مجددا مع مسؤولين أوروبيين لبحث دور الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتكس) في حماية الحدود اليونانية. ويوجد في اليونان 115 ألف لاجئ وطالب لجوء، وفقا لأحدث بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح، السبت، بأن بلاده فتحت الحدود مع أوروبا للسماح بعبور اللاجئين، وأرجع تغيير سياسة الهجرة التركية إلى الدعم العسكري والمادي الذي يرى أن عدة دول قدمته للمليشيات الكردية في سوريا أو للنظام السوري، بدلا من دعم بلاده التي تستضيف نحو 3.5 ملايين لاجئ سوري.