كشف ممثل الصحة العالمية بالجزائر نغسان بلا فرانسو، اليوم الأربعاء، جاهزية الجزائر لاحتواء انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد، مضيفا أن "انتشار فيروس كورونا ليس مشكلة بلد واحد وإنما كل القارات". وقال فرانسو، في ندوة صحفية بوزارة الصحة الجزائرية، إن "الجزائر لديها الكفاءة في كشف حاملي الفيروس من خلال الاحترازات الهامة التي وفرتها في مختلف مطاراتها"، مشيرا إلى أن "المنظمة الدولية للصحة العالمية سترافق الجزائر في مواجهتها لانتشار الفيروس". من جهته، قال مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية، جمال فورار إن سلطة بلاده لم تستغرب تسجيل حالة خاصة بعدما تم تسجيل انتشار الفيروس في أكثر من 11 مقاطعة بإيطاليا، مشيرا: "كنا ننتظر وجود الفيروس وتوقعنا ذلك، على اعتبار النقل الجوي المفتوح بين إيطالياوالجزائر". وأضاف: "نحن نحاول التواصل مع جميع المواطنين الذين سافروا مع المصاب في نفس الطائرة سواء من ميلانو الإيطالية نحو الجزائر العاصمة، أو من العاصمة نحو مكان عمله بجنوب البلاد". ولفت إلى أن "الجزائر تتجه، لتعزيز أكثر للرقابة والوسائل الوقائية، حيث انتقلنا من تأمين الطائرات بشكل عام، نحو أخذ الحيطة بشكل صارم من القادمين من إيطاليا". وعن تعليق الرحلات نحو إيطاليا قال فورار:" سيكون هنالك رفع للحيطة وليس تعليق الرحلات، وزارة الصحة الجزائرية لا تنصح بوقف الخطوط الجوية بين البلدان، بل رفع الاحتياطات الحالة القصوى"، مضيفا: "هناك تنسيق مع القنصلية الإيطالية لمنحنا معلومات أكثر عن رعاياها". وكشف عن وفاة 20 حالة جراء الأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن "الجزائريين ليسوا ملزمين بارتداء الأقنعة وإنما فقط النظافة التي تكفي لانتقال الفيروسات، ولا يوجد أي خطر حتى الآن". كان وزير الصحة الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد، كشف أمس الثلاثاء عن تسجيل أول حالة كورونا في الجزائر، داعيا المواطنين إلى اتخاذ إجراءات الوقاية كافة لتجنب انتشاره في الجزائر. وأوضح بن بوزيد، أن الحالة هي لإيطالي وصل إلى الجزائر يوم 17 فبراير الجاري. كما كشف عن أن الرعية الإيطالي الذي قدم إلى الجزائر رفقة مواطن له، خضع لفحوصات طبية أظهرت إصابته بالفيروس.