فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة بمحيط مسجد المشير طنطاوي، اليوم الأربعاء، استعدادا لجنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك؛ الذي سيوارى الثرى خلال ساعات. ومن المقرر أن تقام "جنازة عسكرية شعبية" للرئيس الراحل، وسيتم ذلك انطلاقا من مسجد المشير طنطاوي بضاحية "التجمع الخامس"؛ شرق العاصمة المصرية القاهرة. وأكدت مصادر أمنية وعسكرية أن الجنازة ستقام بحضور قيادات عسكرية وأمنية، ومسؤولين حاليين وسابقين، وأشارت إلى أن من بين الحضور المشير محمد حسين طنطاوي، الذي كان يترأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى حكم مصر بعد تنحي مبارك عام 2011. ومن المقرر أن يوارى مبارك الثرى في مقابر العائلة بمصر الجديدة، بينما أكدت مصادر أن مراسيم العزاء ستقام، بعد غد الجمعة، بمسجد المشير أيضا. وكان مبارك توفي أمس عن عمر يتجاوز ال90 عاما، وتنحى الرئيس الأسبق عن منصبه في فبراير من عام 2011؛ تحت ضغوط من احتجاجات شعبية، مفارقا الرئاسة التي وصل إليها بعد اغتيال سلفه، الرئيس أنور السادات، عام 1981. تخرج مبارك عام 1950 من الكلية الجوية، وتدرج في المناصب العسكرية، وكان قائدا للقوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر من عام 1973؛ كما استكمل خطة استعادة سيناء وخاض معركة تحكيمية لاستعادة منطقة طابا في المنطقة نفسها. وبعد نحو ثلاثة عقود في الحكم، تمت الإطاحة بحسني مبارك بعد مظاهرات شعبية؛ ثم تمت محاكمته ي العديد من القضايا، وتمت تبرئته منها باستثناء القضية المعروفة إعلاميا ب"القصور الرئاسية".