قال علي كوليبالي، وزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج، مساء أمس بالعيون، إن "الكوت ديفوار تتمتع بحرية القرارات وترفض جميع الإملاءات المتعلقة بتوجهها في العلاقات الدولية"، مضيفا أن "فتح قنصلية عامة بالعيون يعتبر قرارا سياديا يتوازى مع قناعاتها الدبلوماسية المتجذرة في التاريخ". وأضاف الوزير الإيفواري، خلال الندوة الصحافية التي جمعته بنظيره ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "أن في الأعراف الدبلوماسية لبلادنا لا نقبل تقديم الدروس والمواعظ في السياسة، ولا نقبل تدخل أطراف أخرى في قراراتنا السيادية مع دول حليفة كالمغرب". وأورد مسؤول الاندماج الإفريقي، عقب افتتاح قنصلية عامة لبلاده، بالعيون، أن "هذا القرار يأتي بعد مصادقة المجلس الحكومي والتأشير الرسمي من فخامة الرئيس حسن واتارا"، مشددا على أنه "قرار نتحمل فيه كامل المسؤولية، ويتماهى مع سيادتنا في القرارات ومع مصالح بلدينا واحترامنا لمبادئنا التاريخية الداعمة لمغربية الصحراء". وأشار المسؤول الحكومي الإيفواري إلى "وجاهة القرار المتعلق بفتح تمثيلية لبلاده بمدينة العيون"، مبرزا "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في هذا الصدد عبر التعاون جنوب جنوب وتسهيل المساطر الإدارية لمواطنينا القاطنين بهذه المناطق المغربية". وعلاقة بالمنح الدراسية المقدمة أمس من لدن المغرب، عبر كوليبالي عن سعادته ب"الهدية الملكية" المتمثلة في 30 منحة دراسية، والتي سيستفيد منها طلبة بلاده عبر الدراسة والتكوين داخل المؤسسات والمراكز التعليمية بالعيون، في المجالات المرتبطة بالصيد البحري والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة وغيرها، حسب تعبيره. وختم المتحدث، قوله بأن فتح قنصلية عامة بهذه المنطقة الإستراتيجية يعد أمرا مهما لما تحمله من رمزية سياسية واقتصادية وثقافية، مجددا دعم بلاده الراسخ لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، معتبرا إياه "جديا وذا مصداقية".