سائرة نحو الذوبان، لم تعد تموقعات الأغلبية والمعارضة تغري أحزاب "الكتلة الديمقراطية"، أمام دنو آجال الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، فقد باشر حزبا الاتحاد الاشتراكي والاستقلال تنسيقهما على مستويات الشبيبة والقطاع النسائي، كما رجحت مصادر من "حزب علال" إمكانية لقاء القيادات خلال الأسبوع الجاري. ويرتبط الأمر، حسب ما كشفته مصادر، ب"التحضير للاستحقاقات المقبلة، والضغط من أجل إقرار قوانين انتخابية جديدة، يراهن فيها الحزبان على استعادة الأدوار الريادية؛ فيما يظل نقاش إحياء "الكتلة التاريخية" مطروحا، خصوصا أن الاستقلال بادر إلى الجلوس مع حزب التقدم والاشتراكية بدوره". وسجلت مصادر اتحادية أن "اللقاءات بين الحزبين لم تكتس بعد طابعا رسميا، لكنها تتم بمباركة القيادات"، مسجلة أن القرار النهائي بخصوص الموضوع سيحسمه اجتماع المكتب السياسي ل"حزب الوردة"، المرتقب اليوم الإثنين؛ لكن المرجح توسيع دائرة اللقاءات، بحكم التلاقي في مطلب "الإصلاحات السياسية". إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يورد أن "التنظيمين لا يخفيان التنسيق البيني، إذ تم الأمر فعلا بين الشبيبتين بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بمدينة تطوان"، مشيرا إلى أن "القطاعين النسائيين للحزبين التقيا بدورهما، وقد طرحا برنامجا سياسيا مشتركا". وأضاف لشكر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الاتحاد وجه نداء واضحا بشأن ضرورة القيام بإصلاحات سياسية على رأسها مدونة الانتخابات"، مشددا على أن "التحضير للاستحقاقات المقبلة يقتضي إجراءات عملية لمواجهة العزوف، وضمان النزاهة، وإيقاف مستغلي الدين والمال". وأشار الكاتب الأول للاتحاديين إلى أن "الحوار مطلوب بين جميع السياسيين"، مؤكدا أن "حزب الاستقلال كان هو المبادر الأول الذي وجه رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني"، ومثمنا اللقاء الذي جرى بين الاستقلاليين وحزب التقدم والاشتراكية، وزاد: "نحن بصدد حوار جدي بشأن الانتخابات المقبلة". وبخصوص مطلب إحياء الكتلة الديمقراطية، قال لشكر ضمن التصريح ذاته إن "ذلك سابق لأوانه، ولم يتحدث بشأنه الحزبان"، مؤكدا أن "المطلب الرئيسي في السياق الحالي هو القيام بإصلاحات سياسية".