ألقت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتزنيت، الأربعاء، القبض على رجل وامرأة يشتبه في تورطهما في عملية نصب على أستاذة تتحدر من مدينة ورزازت، في ما قيمته أزيد من 10 ملايين سنتيم. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس فإن المتورط الرئيسي في القضية، الذي تعرف على الضحية عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سنة 2019، كان يقدم نفسه بصفته مقيما بالديار الكندية ويعمل كمسؤول بإحدى الشركات العالمية للسيارات. وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوف، المتحدر من نواحي تزنيت، تمكن من نسج علاقة عاطفية مع الضحية وقدم لها وعودا بالزواج، قبل أن يختفي عن الأنظار ويعود بعدها للتواصل معها بحساب فيسبوكي مغاير، قدم خلاله نفسه للأستاذة بصفته صديقا لخطيبها الافتراضي. وأوضحت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه تمكن من الاحتيال على الضحية، بعدما أوهمها بأن خطيبها في ورطة مالية وفي حاجة إلى مساعدتها، وهو ما استجابت له بعد لجوئها إلى الاقتراض البنكي وإرسال مبالغ مالية يصل مجموعها إلى 100 ألف درهم عبر دفعات متفرقة عن طريق وكالات تحويل الأموال. وأشارت مصادر هسبريس إلى أن الأستاذة ضحية جريمة النصب تقدمت بشكاية في الموضوع، مكنت بموجبها تحريات دقيقة قامت بها المصالح الدركية بخصوص هذه الواقعة من توقيف العقل المدبر، قبل أن يقود البحث التمهيدي إلى اعتقال شريكته، وهي فتاة تتحدر من مدينة أكادير. وجرى وضع الموقوفين وهما معا في بداية عقدهما الثالث، تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قصد تحديد هوية بقية شركائهما المحتملين.