بغرض توعية التلاميذ وتحسيسهم بمخاطر الطريق والسبل الناجعة لحمايتهم من حروبها التي تحصد الأرواح وتعطب الأبدان، قدمت خلية التحسيس لولاية أمن أكادير عرضا حول السلامة الطرقية داخل مدرسة فونتي بأكادير. العرض، الذي استهدف تلاميذ التعليم الابتدائي، يروم تعريف التلاميذ بمختلف العلامات الطرقية والطرق السليمة للتعامل مع الطريق، والكيفيات الأنجع لعبور المسالك في الحواضر، وأهم ما يجب القيام سواء أثناء اللعب بالدراجات الهوائية في الأزقة أو أثناء قطع الطريق بمفردهم أو رفقة الوالدين. ولم يفت مقدم العرض، الذي تفاعل معه التلاميذ، أن يخصص حصة للتوعية أيضا من وسائل التواصل الاجتماعي ومن الهواتف الذكية، من خلال فتح حوار مع التلاميذ عن من يملك هاتفا ذكيا؟ من يملك حسابا في "فيسبوك"؟ ومع من تتواصل؟ ومتى تنام؟ وما هي الأوقات التي تستعمل فيها الهاتف الذكي؟ ليُحدّث الشرطي المحاضر التلاميذ عن المواطنة الرقمية، الانحراف الرقمي، ويحدثهم عن مخاطر التعرض للابتزاز، محذرا إياهم من التواصل مع الغرباء عبر الوسائط الرقمية، أو أخذ مواعيد للقاء أشخاص لا نعرفهم وضرورة إبلاغ آبائهم بكل ما يحدث لهم، مع حثهم على ضرورة استعمال الهواتف فقط في أبحاث أو معلومات مفيدة، لأن سنهم لا يلائم كل تلك الألعاب والبرامج التي ذكروا في أجوبتهم أنهم يستعملونها بشكل يومي. يأتي هذا النشاط التحسيسي في إطار النسخة الثامنة للحملة التحسيسية في المؤسسات التعليمية والتي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، والذي يتضمن برنامجها لهذه السنة مواضيع توعوية مثل: المواطنة الرقمية، والعنف في الوسط المدرسي، والسلامة الطرقية، والانحراف الرقمي، وغير ذلك من المواضيع التي تهم الناشئة وتستوجب تدخلا مكثفا من قبل الأسر وهيئات التدريس والإعلام ومختلف المتدخلين.