حصلت المجموعة الجوّية للدّرك الملكي على مروحيتين جديدتين من طراز "إيرباص H125"، مخصّصتين للإنقاذ والنّقل الجوي والتّدخلات الأمنية المباغتة. وجاءت هذه الصّفقة الجديدة بعد أن تسلم جهاز الدرك الملكي قبل أشهر خمس طائرات مروحية سويسرية من طراز "EC145". ويتعلّق الأمر بمروحيتين جديدتين للتدخل والإنقاذ من طراز "إيرباص H125"، وافدتين من فرنسا. وتتفوق "H125" (التي كانت تُعرف سابقًا باسم AS350 B3e) على جميع طائرات الهليكوبتر أحادية المحرك الأخرى في ما يخصّ الأداء والتّنوع والصّيانة غير المكلّفة، مع إمكانية التّدخل في الظّروف الصّعبة والمناطق النّائية. وطائرات "H125"، التي جمعت أكثر من 33 مليون ساعة طيران في جميع أنحاء العالم، من المروحيات الجديدة متعددة المهام، التي يمكن استخدامها للبحث والإنقاذ، كما التكوين والنقل والتدخلات الأمنية بفضل تسليحها بمدفع رشاش عيار 20 ملم. وتتوفر المجموعة الجوية للدرك الملكي على ثلاث مروحيات "Ecureil"، تم استقدامها سابقا من الجيش السنغافوري، تستخدمها الفرق الخاصة للدرك سواء في التدخلات الأمنية أو للخفر الجوي. وتشمل وظائف هذه الطائرة مكافحة الحرائق، ومراقبة المناطق الوعرة، والمسح الجيولوجي والحياة البرية. وفي هذا الصّدد، قال الشرقاوي الروداني، خبير في الشؤون العسكرية، إنّ "طائرات H125 أحادية المحرّك تستعملُ في أكثر من 125 دولة، ويمكن استعمالها في أقسى الظّروف المناخية، سواء كانت باردة أو ساخنة"، مبرزاً أنّ "الطائرات الفرنسية تمثّل واحدة من الطائرات ذات الإقلاع العمودي الأكثر تطوراً على المستوى الأوروبي". وأضاف الخبير في الشأن العسكري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "الطائرات التي حصلَت عليها قوات الدّرك الملكي لها قدرة عالية على التحمل والتحليق في مناطق تصلُ درجة الحرارة فيها إلى ناقص 40 درجة"، مورداً أنّ "من أهداف هذه المروحيات، التّدخل السّريع في حالة وقوع الكوارث والطوارئ وتوفير المعدات لتقليل المدة الزمنية للاستجابة". وأبرز المتحدث ذاته أنّ "لهذه الطائرات دورا كبيرا في عمليات المسح الجيولوجي والأمني للمناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها عبر الوسائل التّقليدية"، مشيراً إلى أنّه "يمكن توظيفها أيضاً في مواجهة موجات الهجرة السّرية في السواحل المغربية". وخلص الشرقاوي إلى فكرة مفادها أنّ "المغرب دخل في سياسة جديدة لتدبير وإدارة الطوارئ من خلال اقتناء طائرات متطورة ستلعب أدواراً مهمة في تجنب وقوع كوارث خلال السّنوات القادمة، خاصة على مستوى المناطق النّائية".