قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الإثنين، متابعة التحقيق التفصيلي مع الفنانة دنيا باطمة، وأختها ابتسام، في تهمتي "المشاركة في الولوج إلى المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، وبث أقوال وصور تمس بسمعة الغير دون الموافقة المبدئية للمعنيين بالأمر"، اللتين وجهتا إليهما من طرف النيابة العامة. واستمع قاضي التحقيق خلال جلسة استغرقت زهاء سبع ساعات تقريبا إلى المعنيتين، اللتين تمت مواجهتهما مع "سكنية كلامور"، المتابعة في حالة اعتقال على ذمة ملف "حمزة مون بيبي"، والمغنية "سميرة الداودي"، إحدى المشتكيات. وعرف محيط المحكمة الابتدائية منذ الساعات الأولى لانطلاق هذه الجلسة حضورا قويا للمعجبين بالفنانة دنيا باطمة، والمناصرين للمشتكين. كما تميز أجواء التحقيق بضبط محكم من طرف النيابة العامة ورئاسة المحكمة من أجل توفير الجو المناسب لقاضي التحقيق لمزاولة مهامه. ورفعت أمام ابتدائية مراكش شعارات تندد ب"عصابة مون بيبي"، كما نشبت مشادات كلامية وسب وشتم وتوزيع اتهامات بين الطرفين، ما دفع عناصر القوات العمومية إلى التدخل لتهدئة الوضع. كما تميزت جلسة الاستماع التفصيلي بمتابعة كبيرة من طرف ممثلي وسائل إعلام وطنية وخليجية ودولية. وإثر التجمهر الكبير الذي عرفه محيط المحكمة الابتدائية، تمت عرقلة السير والجولان. وينتظر أن تجري غدا جلسة المرافعات في ملف مجموعة "سكنية كلامور"، المتابعة في حالة اعتقال على ذمة هذا الملف. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش استأنف قرار قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، الذي متع المغنية دنيا باطمة وشقيقتها بالسراح مقابل كفالة 40 مليون سنتيم، لكليهما، دون إغلاق الحدود في وجههما. وطالبت النيابة العامة بإغلاق الحدود في وجه الأختين باطمة، وبكفالة قدرها 500 ألف درهم، مع وضعهما تحت المراقبة القضائية، وعدم مغادرة المغرب، إلا أن قاضي التحقيق كان له رأي آخر بعدما قرر متابعتهما في حالة سراح، بكفالة قدرها 400 ألف درهم لكليهما. يذكر أن غرفة المشورة لدى محكمة الاستئناف قررت الاستجابة لطلب النيابة العامة، ورفعت الكفالة وأغلقت الحدود أمام دنيا باطمة، التي وضعت تحت المراقبة القضائية.