عكس الادعاءات التي أثارتها الآلة الدعائية التابعة لجبهة البوليساريو بخصوص توتر العلاقات المغربية - الموريتانية، بعد منع وزير ثقافة هذه الأخيرة من المشاركة في الدورة ال 26 للمعرض الدولي للكتاب والنشر المقامة حاليا بالدارالبيضاء، نفى إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، الأحد، حصول أي توتر في العلاقة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الموريتانية. وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريح خص به جريدة "الصحراء ميديا" الموريتانية، إن "الشائعات المنتشرة حاليا تدخل في إطار التشويش على العلاقات الجيدة بين البلدين الشقيقين". وأكد مسؤول الدبلوماسية الموريتانية على "متانة العلاقات التي يسهر عليها قائدا البلدين، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والعاهل المغربي محمد السادس"، مفندا بذلك كل "الأخبار المتداولة مؤخرا عن وجود شرخ في العلاقة بين البلدين". وكانت وسائل إعلامية تابعة للتنظيم الانفصالي قد ربطت غياب الوزير الموريتاني بتصريحات سابقة لوزير الخارجية ناصر بوريطة، تشير إلى أن "العلاقات المغربية الإسبانية أفضل من العلاقات المغربية مع الجزائروموريتانيا". وفي السياق ذاته، بررت الحكومة الموريتانية، صباح الأحد، غياب وزير الثقافة عن المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء بانشغالات إدارية، مؤكدة أن "التعليمات وصلته بالفعل بعدم المغادرة". وأضافت أن الوزير سيد محمد ولد غابر غاب عن المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء بسبب "انشغالات إدارية قاهرة". كما أوضحت وزارة الثقافة الموريتانية، في بلاغ لها، أن "تعليمات صدرت للوزير بتقديم انشغالاته الإدارية على المشاركة في المعرض"، مشددة على "اهتمامها المطلق بمعرض الدارالبيضاء للكتاب وتثمينها لاختيار موريتانيا ضيف شرف المعرض". يذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية شهدت انفراجا كبيرا على المستوى الدبلوماسي بعد تولي محمد الشيخ ولد الغزواني مقاليد الحكم في بلاد شنقيط.