شرعت مجموعة من مراكز الأعمال لإنشاء المقاولات بالدار البيضاء في استقبال طلبات الشباب الراغبين في تأسيس شركات، أملا في فرصة للحصول على صفقات وتطوير مشاريع مربحة تساهم في خلق مناصب شغل جديدة. وساهم شروع المصارف المغربية في دراسة ملفات المقاولين الشباب، الراغبين في الحصول على تمويلات مالية بنسب فوائد تحفيزية غير مسبوقة، في استقطاب اهتمام شريحة واسعة من حملة المشاريع. وقال توفيق أبو الضياء، الكاتب العام للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكشآسفي، إن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي أطلقه الملك محمد السادس قبل أيام، سيتيح للمقاولات الصغرى والمتوسطة الحصول على تمويلات مصرفية بنسبة فائدة لا تتعدى 2 في المائة، وهو أمر غير مسبوق ومن شأنه تشجيع المقاولين الشباب على إطلاق أو توسيع مشاريعهم الاستثمارية. وأضاف أبو الضياء، في تصريح لهسبريس، أن "هذا البرنامج، الذي تمت ترجمته على أرض الواقع من خلال عروض تمويلية أطلقتها مجموعة من المصارف الوطنية، فتح المجال أيضا أمام مقاولين جديد لإنشاء مقاولاتهم، وهو ما سيعطي دفعة قوية للمبادرة الحرة، وبالتالي سينعكس الأمر إيجابا على مجموعة من القطاعات الاقتصادية". ونبه توفيق أبو الضياء إلى أنه يجب التركيز على مواكبة هؤلاء المقاولين الشباب قبل وأثناء شروعهم في مشاريعهم الاستثمارية الصغيرة، من خلال العمل على مساعدتهم في إعداد دراسة جدوى مشاريعهم واستهداف القطاعات المربحة وذات قيمة مضافة محترمة، تفاديا لأي مفاجآت غير محسوبة العواقب. وشرعت وكالة مغرب المقاولات، في إطار العمل على تنسيق عمليات دعم ومواكبة المبادرة المقاولاتية على مستوى الجهات، في افتتاح أولى تمثيلياتها الجهوية التي ستمكنها من تعزيز قربها من نسيج المقاولات والمقاولين الشباب على المستوى المحلي. ويؤكد المسؤولون أن هذه المقاربة تندرج في إطار عمل الوكالة تماشيا مع مخطط التسريع الصناعي 2014-2020 في الشق المتعلق بدعم مواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين، وكذا تطوير المنظومة الوطنية للمبادرة المقاولاتية والنهوض بنظام المقاول الذاتي.