جدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، مواقفه العدائية تجاه المملكة المغربية، معتبرا نزاع الصحراء المغربية مسألة "تصفية استعمار في القارة الإفريقية". وبحضور رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، استغل الرئيس الجزائري كلمته في القمة الإفريقية بأديس أبابا لتأكيد موقف بلاده الداعم لجبهة البوليساريو الانفصالية، قائلا: "منذ سنوات طوال تعكف منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". الرئيس الجزائري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، كشف مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة، منذ أيام، لمطالبته بالتعجيل بتعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار تسوية نزاع الصحراء. يشار إلى أن الرئيس الجزائري خصص طائرة خاصة لنقل إبراهيم غالي، زعيم "البوليساريو"، إلى القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي انطلقت اليوم الأحد بحضور رؤساء الدول والحكومات. من جهته، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بأديس أبابا، التأكيد على تفرد الأممالمتحدة كإطار لإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية. وقال بوريطة، في تصريح صحافي عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العادية ال 33 للاتحاد الإفريقي، إن الموقف واضح منذ البداية، وهو أن قضية الصحراء المغربية توجد بين أيدي الأممالمتحدة التي تبقى الإطار الوحيد لإيجاد حل لهذا النزاع طبقا للشرعية الدولية. وذكّر الوزير، في هذا الصدد، بأن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي محمد، أكد خلال الجلسة الافتتاحية لهذه القمة على تفرد الأممالمتحدة لتسوية قضية الصحراء المغربية. وكان موسى فاكي قد شدد على أنه، طبقا للقرار 693 لقمة نواكشوط، ستقدم آلية (الترويكا) التابعة للاتحاد الإفريقي دعما فعالا للمسلسل الذي تشرف عليه الأممالمتحدة، والذي يشكل الإطار الذي اختاره الأطراف طواعية من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام. يشار إلى أن القرار 693، الذي تم اتخاذه في قمة نواكشوط، جدد التأكيد على دعم المسلسل الأممي الجاري من أجل إيجاد حل سياسي مقبول من قبل جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.