فجّرت وثائق مسربة فضائح من العيار الثقيل تتعلق بوجود عملية اختلاس من خزائن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والذي اتهم فيه العديد من الأسماء؛ ضمنهم شخصيات مغربية في عالم الرياضة. وثيقة مسربة بشأن عملية التدقيق، التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والسنغالية فاطمة سامورا الأمين العام ل"فيفا" والمندوب العام في الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كشفت إهدار 24 مليون دولار من خزائن (كاف) تم استخدامها تحت بند تطوير كرة القدم في إفريقيا؛ لكن الوثيقة قالت إن تلك الأموال ذهبت إلى مسؤولين في الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. شبكة "Fifacolonialism" العالمية اطلعت على الوثيقة المسربة، وكشفت أن بعض النفقات الفظيعة من ميزانية الكاف تشمل شراء شقة فاخرة وسيارة بنتلي الفارهة لأحمد أحمد، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في المغرب مقدمة من المغربي سعيد الناصيري أو من خلاله. وتشير الوثيقة، وفق المصدر ذاته، إلى أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم النائب الثاني لرئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة المالية داخل الاتحاد الكروي، طالب "الكاف" بتكاليف مصروفاته والأموال التي دفعها لجنازة والد محمد أحيتارين في 10 أكتوبر 2019 من أموال خزينة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ليقوم المغربي معاذ حجي، سكرتير "الكاف"، بصرف تلك الأموال بدون أي مستندات رسمية لذلك. وذكرت المعطيات ذاتها أن ندوة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم النسائية التي أقيمت في المغرب، والتي جرى الإعلان أنها ممولة من قبل الحكومة المغربية، تبين أنها كانت بتمويل من خزائن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ليخلص التقرير إلى أن "هذا يعني أن فوزي لقجع وأحمد أحمد قد خدعا الحكومة المغربية تحت ستار استضافة هذه المحطة". ويغطي التقرير، المؤلف من أكثر من 50 صفحة، الفترة بين عامي 2015 و2019، ورئاستي عيسى حياتو وخليفته أحمد أحمد للكاف؛ بينما لا زال الأخير في المنصب. ويضيف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حوّل 51 مليون دولار إلى نظيره الإفريقي "الكاف"، خلال الفترة ما بين العامين 2015 و2018. وأضافت المصادر نفسها أنه "منذ ذلك الحين تم صرف حوالي 24 مليون دولار فقط من هذا المبلغ، من قبل مسؤولي "الكاف"، وزاد التقرير أن "هناك مصروفات تفتقر إلى المعلومات؛ وهو ما جعل من المستحيل تحديد المستفيدين من هذه الأموال، في بعض الحالات". وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه من المرجح أن تؤدي التفاصيل التي كشفت عنها المراجعة إلى حدوث تحقيقات جديدة في قسم الأخلاقيات ب"فيفا"، والذي لم يتعامل بعد مع عدد من التحقيقات الطويلة، بما في ذلك التحقيق مع أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المتهم بمنح رشاوى إلى رؤساء اتحادات إفريقية.