نظمت مندوبية الصحة بأزيلال، بتعاون مع جمعية آفاق للتنمية والثقافة والبيئة، وجمعية المهاجر للأعمال الاجتماعية والإنسانية بمركز أفورار، الخميس، قافلة طبية متعددة التخصصات بالمركز الصحي لأفورار، استهدفت حوالي 1000 شخص من جماعة أفورار الترابية. وحسب نورا حساني، رئيسة جمعية آفاق للتنمية والثقافة والبيئة بأفورار، فإن المبادرة "استهدفت ساكنة بعض الدواوير التي تعرف نوعا من الهشاشة، وتجد صعوبة في الولوج إلى بعض الخدمات الصحية"، مبرزة أن القافلة وفرت مجموعة من التخصصات الطبية، من بينها الطب العام، وطب النساء والتوليد، وطب العيون وتصحيح البصر، وقياس نسبة السكر والضغط، بالإضافة إلى ورشات تحسيسية وحفل إعذار. وشددت نورة حساني، بعدما نوهت بخدمات الطاقم الذي أشرف على القافلة، على أهمية القوافل الطبية بالمناطق الهشة، وعلى ضرورة انخراط مختلف الجهات المعنية لدعم مثل هذه المبادرات الاجتماعية، التي يأتي تنظميها بهدف "ترسيخ ثقافة التكافل والتضامن، وفي إطار إشراك المجتمع المدني في تعزيز وتقوية بعض القطاعات التي تشكو من خصاص، خاصة على مستوى الموارد البشرية". وذكر عادل آيت حدو، المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال، الذي أشرف على القافلة رفقة رئيس المركز الصحي وطاقم طبي وشبه طبي وُصف ب"المتميز"، أن القافلة قدمت خدمات وفحوصات طبية دون أن تنسى الجانب الاجتماعي، إذ سهرت على تنظيم عملية إعذار جماعي لفائدة 20 طفلا من أسر معوزة، ووزعت مجموعة من الملابس والأدوية على المستفيدين. وزاد المتحدث ذاته أن المندوبية تلجأ إلى مثل هذه القوافل الطبية لتعويض النقص الحاصل في الأطباء المتخصصين في مجموعة من المراكز الصحية التي تتواجد بها كثافة سكانية، كما هو الحال بتبانت ودمنات، وآيت أمديس وتاكلفت، وغيرها من المراكز والتجمعات السكنية التي استفادت من قوافل طبية، خاصة بالمناطق الجبلية النائية. وأشاد أيت حدو بموقف السلطات الإقليمية لأزيلال التي كانت وراء تنظيم عدد من القوافل الطبية بالمناطق النائية، بتنسيق مع مندوبية الصحة وشركاء آخرين، من ضمنهم جمعية أطلس للصحة بأزيلال؛ وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.