انعقدت بمدينة كلميم أشغال الدورة الثالثة للمجلس التلاميذي الجهوي برسم الموسم 2019/2020، المنظم من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم وادنون تحت شعار: "من أجل مدرسة مواطنة دامجة". وأوضحت الأكاديمية، في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو "إبراز أهمية مشاركة التلميذات والتلاميذ في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، باعتبارها حقا ينبغي ممارسته، وواجبا يتعين الحرص على أدائه". إضافة إلى "إعداد التلاميذ للمشاركة في الحياة العامة"، و"الارتقاء بالحياة المدرسية والرفع من جودتها، عبر تفعيل آلياتها التربوية والاجتماعية، بغية جعل المؤسسة التعليمية فضاء للتحصيل والإنتاج والإبداع، مع استحضار قيم المواطنة وحقوق الإنسان". وبالمناسبة، قال مولاي عبد العاطي الأصفر، مدير أكاديمية جهة كلميم واد نون، في كلمته الافتتاحية لأشغال هذه الدورة، إن المجالس التلاميذية المحلية والإقليمية والجهوية "أغنت المنظومة التربوية وثمنت التجربة الرائدة للأكاديمية في تفعيل الدور المركزي للتلميذ(ة) في الحياة المدرسية بما يتماشى وتعزيز المسلسل الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا"، واصفا المجلس التلاميذي بكونه "فضاء لاحتواء وصقل الطاقات الشبابية المتنوعة في العديد من المجالات". ودعا المسؤول التربوي الجهوي ذاته المشاركين في أشغال هذه الدورة إلى "وضع حصيلة لمختلف الأنشطة والمداخلات والتوصيات التلاميذية للإجابة عنها أو لرفع اللبس الذي يعتريها، وكذا الانخراط الإيجابي في الورشات من أجل الاستفادة من مضامينها"، متمنيا أن تكون دورة هذه السنة "هادفة إلى نقل أصواتكم، ومقربة للإدارة منكم بشكل يضمن التواصل الدائم والمستمر، ومحققة لانتظاراتكم لضمان تمدرس في ظروف جيدة تمكن من إدراك آفاق مستقبلية مدرسية ومهنية واعدة". يُشار إلى أن هذه التظاهرة التربوية تندرج في إطار مجهودات الأكاديمية الرامية إلى تنزيل مضامين القانون الإطار 51.17، وكذا مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2030-2015، خاصة الرافعة الثامنة عشرة المتعلقة بترسيخ مجتمع المواطنة والديموقراطية والمساواة، والتي تهدف إلى تخليق الفضاء المدرسي، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والسلوك المدني، وفق بلاغ أكاديمية جهة كلميم واد نون.