قال عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء وعامل إقليمالعيون، إن اللقاء التواصلي الجهوي حول البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي يهدف إلى "التعريف بمحاور الاتفاقية الإطار لإنجاز البرنامج الوطني، الرامية إلى التحكم في الطلب على الماء وتثمينه وعقلنة استعماله وعدم تبذيره". وأضاف والي الجهة، خلال اللقاء المنعقد أمس الثلاثاء بمقر ولاية جهة العيون، أن "الاجتماع التواصلي يروم بالأساس إلى تحسين مستوى التعاون والتنسيق بين كل المتدخلين والفاعلين المعنيين بقضايا الماء على صعيد الجهة". وفي كلمة ألقاها بحضور عدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، شدد المسؤول الأول بجهة العيون الساقية الحمراء على أن "محور التواصل والتحسيس، الذي يُعد من بين أهم أسس هذا البرنامج الوطني، ينكب على تحسين نوعية المستعملين من أجل اقتصاد استهلاك المياه، وإشراك المجتمع المدني لترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، خصوصا لدى الأجيال الصاعدة". كما دعا بيكرات إلى "مزيد من اليقظة والتعبئة للحفاظ على هذه الثروة، خصوصا في ظل ندرة المياه وتواتر سنوات الجفاف"، لافتا إلى أن "الجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية مدعوة الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى برمجة مشاريع تندرج في صلب محاور الاتفاقية الإطار؛ باعتبارها شريكا في بلورة السياسات العمومية". حري بالذكر أن الاجتماع تدارس، خلال نقاش محاور الاتفاقية، كلفة المشاريع المبرمجة على صعيد جهة العيون-الساقية الحمراء، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، والتي قدرت بمليار و500 مليون درهم، تشمل تقوية وتأمين الإنتاج عبر إنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر بكل من العيون وطرفاية، ومحطة لإزالة الأملاح المعدنية بالسمارة، بالإضافة إلى تزويد محطات الإنتاج بالماء الخام، ومحطات الإنتاج المتنقلة.