قال الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "عدم دعوة المغرب لحضور أشغال مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية هو استبعاد لجزء مهم من الحل"، مشيرا إلى أن "اتفاق الصخيرات يبقى هو المحدد الرئيسي الذي توافق حوله الليبيون، بحكم أنهم شاركوا في صياغته جميعا"، مبديا استغرابه من "استدعاء دول بعيدة جدا عن الشأن الليبي". وأضاف عبيابة، في الندوة الصحافية الأسبوعية عقب انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن "ذلك لن يساهم في حل الأزمة الليبية بأي شكل من الأشكال"، مشددا على "دعم الحكومة المغربية لقرارات الشعب الليبي، ومدى قدرته على إيجاد حل للمشاكل التي يعيشها بنفسه، ودون أي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية". وأورد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة أن "المغرب وضع خلية تتواصل بشكل دائم ويقظ مع المواطنين العالقين في ليبيا، والذين يرغبون في العودة إلى أرض الوطن"، موضحا أن "المملكة مستعدة للتدخل والقيام بالواجب في حالة وجود المغاربة أمام خطر". وفي سياق آخر، أشار عبيابة إلى أن "النقاش الدائر حول "بلوكاج" المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية غير صحيح"، مسجلا أن "المجلس كان سيضم 3 مؤسسات هي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأكاديمية محمد السادس للغات، ومعهد التعريب؛ لكن تبين فيما بعد أن المعهد تابع لجامعة محمد الخامس ووزارة التعليم العالي، وأدواره مخالفة عما سيقوم به "مجلس اللغات"". وأوضح المتحدث أن "معهد التعريب غير مرتبط بالنقاش الدائر حاليا، له أهداف وتوجهات أكاديمية مغايرة"، مشددا على أنه "على الرغم من التأخر الذي طبع مسار خروج "المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية"، فإن الغاية تبقى دائما هي تجويد النص القانوني ما أمكن"، نافيا "أن يكون هناك تراجع في مجال لغوي معين". وفي موضوع انتشار "مقاهي الشيشا" بالمملكة، أورد عبيابة أن "الوظيفة الأولى للمقاهي قانونيا هي المشروبات والمأكولات، وغير مسموح لها ببيع أي نوع من الممنوعات"، مشيرا إلى أن "الحكومة حريصة على تجنيب الشباب المغربي ما يؤدي إلى أية أضرار أخلاقية وصحية"، مؤكدا أن "أي بيع للنرجيلة بالمقاهي هو أمر مجرم قانونا".