رفض عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المرشح للأمانة العامة للحزب، "محاولات حصر البام ضمن تموقعات العداوة والصداقة مع باقي الأحزاب السياسية الأخرى"، مشيرا إلى أنه يحترم الجميع "لكن شريطة أن يكون هذا متبادلا"، مطالبا التجمع الوطني للأحرار ب"التيساع"، فتموقعه داخل الأغلبية "يوضح المسافة بين التنظيمين". وأوضح وهبي، يوم الخميس، في الندوة الصحافية لإعلان ترشيحه الرسمي للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن "الأحرار يجب أن يصنع مسافة بيننا وبينه لما في ذلك من مصلحة بالنسبة لكلينا"، مسجلا أنه يستفيد كثيرا من الأخطاء الذي يرتكبها هذا الحزب، موردا: "أحترم عزيز أخنوش كثيرا، لكن يجب عليه أن يقف عند حدوده". وأشار "القيادي البامي" إلى أن "حزب العدالة والتنمية ابتعد عنا، لكن هذا الصديق الذي هو التجمع الوطني للأحرار ما يزال يمارس سلوكات غير مقبولة"، معتبرا أن "تبادل المرشحين والأعيان مرفوض؛ فالأمر لا يتعلق هنا بفريقين في كرة القدم، بل بأحزاب سياسية قائمة الذات"، مؤكدا أن "القرصنة السياسية لم تعد تؤدي إلى أي نتيجة". وأضاف وهبي، الذي أجلس قيادات بحزبه من مختلف الجهات بجواره، أنه متيقن من نجاحه، وانتقد من يقول إن ترشيح بيد الله جاء بإيعاز من جهات عليا، وقال: "سأسقط هذه الجهات وسأفوز أنا"، مسجلا أن المشاكل المالية التي راجت كثيرا في محيط الحزب، سيتم التحدث عنها في الوقت المناسب، مقللا من أهميتها بحكم أنها وظفت ضمن الصراع الذي خاضته التيارات داخل الحزب. وسجل المتحدث أنه "محام ويدرك القانون جيدا، وكل من ثبتت في حقه تجاوزات مالية، فسيحال ملفه إلى القضاء"، مؤكدا أنه يفكر في اعتزال السياسة على الدوام، لكنه يجد نفسه في اليوم الموالي منخرطا في السجال القائم، موردا أن "الحزب مقبل على مؤتمر سيحسم قضايا الخطوط الحمراء التي استمر الحديث حولها، والأعضاء هم من سيقررون استمرارها من عدمه". وبخصوص "معتقلي حراك الريف"، قال وهبي: "من الضروري الإفراج عن المسجونين من أجل إقفال هذا الملف وإسعاد العائلات المكلومة"، مجددا طلبه إلى الملك محمد السادس من أجل "العفو عن المعتقلين، والاهتمام كذلك برجال الأمن المتضررين لضمان التوازن بين جميع الأطراف".