تمكن الثنائي ذو الأصول المغربية بلال الفلاح وعادل العربي من خلق الحدث بتصدر فيلمهما "باد بويز" (Bad Boys) إيرادات شبابيك التذاكر في عدد من الدول، محققا 59.2 مليون دولار. ويحكي الفيلم الأمريكي، في قالب يجمع بين "الأكشن" والكوميديا، قصة "بيرنت" الذي أصبح مفتشا للعمل مع زميله القديم "لوري" الذي يعاني اكتئاب مرحلة منتصف العمر، بعد أن رصد مرتزق ألباني جائزة مالية لمن يأتي برأس الثنائي انتقاما لأخيه الذي قتل على يديهما. وجسد الجزء الثالث من الفيلم العالمي، بعد توقف لما يقارب 15 عامًا منذ طرح الجزء الثاني، "ويل سميث"، و"مارتن لورنس"، و"فانيسا هادغنز لوثر"، وقام بإنتاجه المنتج الهوليودي "جيري بروكيمر". ويشتغل المخرجان عادل وبلال كثنائي منذ بداياتهما، ولطالما عبرا في تصريحات أنهما يتقاسمان الأفكار نفسها والأسلوب والنظرة إلى السينما، وقالا عن نفسيهما إنهما "الأخوان داردين نسخة مغربية". وتمكن المخرجان المغربيان من إثبات مؤهلاتهما من خلال فيلم "بلاك" (Black) الذي عرف نجاحا كبيرا ولقي شهرة عالمية، ودخلا بفضله هوليوود من أوسع أبوابها، بالإضافة إلى أعمال أخرى كفيلمي "Image" و"Patser"، اللذين رشحا من خلالهما لعدد من الجوائز الدولية. يذكر أن الجزء الأول من الفيلم تم عرضه عام 1995 ويحكي عن محققيْن في ميامي هما "ديد مايك لوراي" (ويل سميث) و"ماركوس بورنيت" (مارتن لورانس)، اللذين كانا يحميان كمية كبيرة من الهيروين تساوي قيمتها 100 مليون دولار، فتختفي الشحنة من مركز الشرطة وبعد الاشتباه في أنها عملية سرقة داخلية، منحتهما الشؤون المالية خمسة أيام فقط لتتبع الشحنة ومعرفة مكانها قبل إغلاق قسم المخدرات بالمركز.