قرّرت النيابة العامة بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدارالبيضاء تمديد الحراسة النظرية للمشتبه فيه في ارتكاب عمليات نصب على العشرات من تجار الملابس بسوق "القريعة" الشهير، بعدما جرى إيقافه يوم الأحد الماضي. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن النيابة العامة بمحكمة عين السبع قررت تمديد الحراسة النظرية للمشتبه فيه "ع، ط"، وهو في عقده الرابع، من أجل استكمال التحقيق معه، خصوصا أن عددا من الشكايات ضده تقاطرت على مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء. ولفتت المصادر نفسها إلى أن المشتبه فيه كان يعمد إلى إيهام التجار في السوق الشهير بكونه سيقوم باستيراد سلع من تركيا والصين وغيرها، من أجل إعادة ترويجها وبيعها في السوق الوطنية، حيث كان يتحصل على مبالغ مالية بالملايين من تجار السوق الشهير. وأوضحت مصادر الجريدة أن المتهم كان يقدم كمبيالات إلى هؤلاء التجار مقابل المبالغ المالية التي يتحصل عليها من أجل طمأنتهم بكون أموالهم ستعود إليهم ولا وجود لأي تحايل من لدنه عليهم. وأكد مصدر للجريدة أن واحدا من التجار الذين تعرضوا لعملية النصب منح المتهم مبلغا يصل إلى 37 مليون سنتيم؛ غير أنه لم يظهر له أثر ولَم يتمكن من استرجاعه، ولا يعرف حتى مآل تلك الأموال التي سلمها وآخرون إليه. وفور اعتقال المشتبه فيه، ووصول الخبر إلى تجار آخرين، تقاطرت شكايات عديدة على مصالح الشرطة القضائية، التي تستمع للتجار الضحايا المعنيين في محاضر. ووصل عدد الضحايا الذين سقطوا في شراك المتهم ما يفوق ثلاثين تاجرا من الصغار والكبار، والذين سلموا الشخص المذكور مبالغ مالية وصلت حتى مائة مليون سنتيم، ناهيك عن ضحايا سقطوا في فخ "دارت" التي كان يوهمهم بالإشراف عليها وتوزيعها عليهم. وكانت المصالح الأمنية للدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت الشخص المعني صباح الأحد الماضي، بناء على مذكرة بحث وطنية؛ بالنظر إلى الاشتباه في تورطه في ارتكاب عملية نصب واحتيال واسعة، استهدفت تجارا بسوق "القريعة" بمدينة الدارالبيضاء. ووفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن مصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء كانت قد عالجت شكايات عديدة تقدم بها مجموعة من تجار الملابس الجاهزة بسوق "القريعة"، حول تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل المشتبه فيه الذي سلبهم مبالغ مالية بمئات ملايين الدراهم، وباشرت على إثرها مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي مكنت من ضبط المشتبه فيه أثناء وجوده بمحطة المسافرين "القامرة" بمدينة الرباط.