خرج عشرات الممرضين التابعين لمديرية المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط للاحتجاج أمام مقر المديرية، مطالبين بتصريف مستحقاتهم التي يقولون إنه تعرضت لما يصفونه ب "الاختلاس". وفي هذا السياق، قال طارق بنوهود، أحد الممرضين المتضررين، إن الوقفة همت جميع فئات الممرضين من مختلف المراكز التابعة لمركز ابن سينا احتجاجا على ما أسماه "تلاعبات واختلاسات من قبل المسيرين". وانتقد المتحدث، ضمن تصريح لهسبريس، ما قال إنه "فوضى منحة المردودية"، مشيرا إلى أن الوقفة الاحتجاجية ستتبعها أشكال تصعيدية أخرى. وحمل الممرضون شعارات تلقي باللائمة على من أسموهم ب"السماسرة والشفارة". وفي الإطار نفسه، وجّهت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية دعوتها إلى مديرية المركز الاستشفائي الجامعي من أجل المراجعة والاستجابة لجميع الشكايات التي "تقاطرت عليها من أجل إنصاف المتضررات والمتضررين من الحيف الذي طالهم". واستنكرت الهيئة ذاتها الطريقة التي تم بها تدبير ملف منحة المردودية التي تم صرفها بحر الأسبوع المنصرم، قائلة إنها "خلفت استياء وتوترا لم يشهد لهما نظير في صفوف الممرضات والممرضين والتقنيات والتقنيين والقابلات والمستخدمين بصفة عامة، حيث أضحى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا يعيش نوعا من الاحتقان والتوتر نتيجة سوء التسيير والتدبير وغياب الحكامة والقيادة الجيدة"، يضيف البلاغ. وتدعو الجمعية، في بلاغها، إلى "مراجعة الرسالة الإطار بإشراك الفرقاء الاجتماعيين والجمعيات المهنية كفاعلين في الدفاع والترافع والتفاوض"، إضافة إلى "مراجعة القانون الأساسي مع إضافة عوامل تحفيزية لفائدة الموارد البشرية كالشهر الثالث عشر ومنحة عيد الأضحى والتمدرس على غرار المؤسسات العمومية الأخرى". وتطالب الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية ب"العدول عن الإجهاز على الحقوق المكتسبة والإسراع بصرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية". وتضيف الهيئة المهنية سالف الذكر قائلة إن "منطق ضعف الأداء اقتنع به معظم المستخدمين الذين أعلنوا وعبروا عن سخطهم وتذمرهم من نمط تدبير ملفاتهم الإدارية والمالية، إنها قناعات فردية وجماعية تم ترسيخها مرة أخرى بالفوضى التي همت توزيع منحة المردودية العملية التي شابتها مجموعة من التجاوزات والخروقات نتيجة سيادة الزبونية والمحسوبية والقرابة والولاءات والصحبة والإقصاء والتهميش، فضلا عن أساليب انتقامية الغرض منها تصفية حسابات شخصية وأخرى نقابية وسياسية"، على حد تعبيرها.