يمتلكُ المغرب سِرباً من طائرات "F-16" الأمريكية، التي تمثّل عمود القوات الجوّية الملكية، لما تشكّله من إضافة نوعية في الأسلوب الهجومي والدّفاعي للمنظومة الحربية. ومع التّحديثات التي شملت طائرات F-16 Fighting Falcon، سيصبحُ المغرب قوة جوّية في المنطقة، بتوفّره على عتادٍ "نفاث" مضادٍ لأي هجومٍ محتملٍ. وتمثّل طائرات "فايتنغ فالكون" الأمريكية من أكثر الطائرات النّفاثة في الخدمة العسكرية. وتتّجه أمريكا إلى إدخال تعديلات على طائرات F-16، من خلال تزويدها برادارات متطورة تدعى "سابر"، وهي رادارات تتمتّع بمستوى عالٍ من الدقة ومقاومة التّشويش والتخفي مقابل رادارات الخصم". ويبلغُ الحد الأقصى للنطاق النظري لرادارات "سابر" 230 ميلًا، ويمكنها أيضًا إجراء عمليات مسح سطحي واسعة النطاق. وقد طلب سلاح الجو الأمريكي 372 طائرة أخرى على الأقل من طراز APG-83 مقابل مليار دولار (2.7 ملايين دولار لكل منهما) لتحديث أسراب F-16 إضافية. وسيتمّ تثبيتُ الرّادارات الجديدة أيضًا على طائرات F-16 في البحرين واليونان وإندونيسيا وكوريا والمغرب وسنغافورة، وقد تم اقتراح تركيبها على قاذفات B-1 وB-52 وFA-18C / D Hornet. وبالمقارنة، فإن "صواريخ كروز" التي تهبط بطيران أرض منخفض، أكثر بطئا من الصواريخ الباليستية. كما يحسّن رادار SABR بشكل كبير من فعالية F-16 أثناء تحركها، ويحسن بشكل خاص إمكاناتها المتاحة ضد صواريخ كروز وطائرات بدون طيار. وسبق أن قامت شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية، بميزانية قدرها 160 مليون درهم، بتحديث المقاتلات العسكرية من طراز "F16"، وتزويدها بمعدات عسكرية حديثة يتم استعمالها في العمليات القتالية. وقدْ تمَّ جلْبُها إلى المغرب بعد انتهاء مرحلة الصيّانة والتحديث في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية، وفق موقع "Defensa". وسبق للمغرب أن حصل على 400 قاذف صواريخ مضاد للدّروع من طراز "M220A2" قاذفات "TOW"، وأزيد من 2400 من صواريخ التردد اللاسلكي "TOW2A"، بالإضافة إلى 28 من صواريخ تردد الراديو "TOW2A"، و400 صاروخ قاذفات نظام لاستهداف المحسن "ITAS". ويطمحُ المغرب أيضا إلى اقتناء نظام الصواريخ "باتريوت" الذي يمثّل نظاما دفاعيا صاروخيا أرض-متوسط المدى، مصمّما لمواجهة جميع التهديدات الجوية، سواء كانت عبر الطائرات المقاتلة أو بدون طيار، أو صواريخ باليستية، أو حتى صواريخ "طوف". ويفتقرُ الجيش المغربي إلى أيّ نظام دفاع جوي بعيد المدى، على عكس الجزائر المجاورة التي اكتسبت في السنوات الأخيرة نظامًا صاروخيًا روسيًا وصينيًا متطورًا للغاية؛ وهو ما يجعل من هذه الصفقة الأولى من نوعها.