أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم رفضه وتنديده بإقامة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل الصالات 2020 بمدينة العيون، في الأقاليم الجنوبية المغربية. ولا تفوت الجزائر أي فرصة دون توجيه الانتقاد إلى المغرب بسبب ملف الصحراء، رغم إصرارها على أنها "محايدة" في هذا النزاع. وينضاف هذا الموقف إلى مواقف عديدة صدرت في الآونة الأخيرة من طرف الجزائر عقب افتتاح عدد من الدول الإفريقية لقنصليات عامة في الصحراء المغربية. وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيان له اليوم الجمعة، إنه أبلغ أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، في رسالة رسمية، "تنديده ورفضه لإقامة بطولة أمم إفريقيا داخل الصالات بمدينة العيون". واعتبر الاتحاد الجزائري أن "مثل هذا القرار من شأنه أن يثير الانقسام داخل عائلة الاتحاد الإفريقي"، داعياً إلى "إعادة النظر في تنظيم البطولة بمدينة العيون حتى لا يؤيد الكاف سياسة الأمر الواقع". كما أكد الاتحاد الجزائري مقاطعته أيضاً احتفالات الذكرى ال63 لتأسيس "الكاف" التي ستعقد على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية المبرمج في الثامن من فبراير المقبل بالمغرب. وكان المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المنعقد مؤخرا في الرباط، استعرض مواعيد كرة القدم الكبرى التي ستشهدها المملكة في الأيام القليلة المقبلة، وفي مقدمتها انعقاد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بمدينة العيون، على هامش نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة. وأكدت الجامعة أنه جرى الاستعداد لهذا الحدث الإفريقي بشكل جيد، كما تم اتخاذ اللازم لتمر في ظروف جيدة لاستقبال جميع المشاركين من منتخبات ووفود رسمية وإعلامية؛ فضلاً عن جماهير الفرق المتبارية. ومن المقرر أن يستضيف مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، بداية شهر فبراير المقبل، يوما دراسيا حول تطوير البنيات التحتية بإفريقيا في مجال كرة القدم، بمشاركة ممثلي جميع الاتحادات الإفريقية، وأعضاء الاتحاد الدولي والإفريقي لكرة القدم.