يقف فريق الاتحاد السعودي أمام تجربة صعبة أمام ضيفه أولمبيك أسفي المغربي في آخر مباريات ذهاب ربع نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم (كأس محمد السادس للأندية الأبطال)، عندما يلتقيان الأربعاء على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. ولن تخلو مواجهة الذهاب من صعوبة للاتحاد المضيف، لاسيما في ظل تميز نتائج الفريق المغربي عندما يلعب خارج قواعده. ولم يجد الاتحاد صعوبة في الوصول إلى هذا الدور من البطولة، إذ تجاوز العهد اللبناني 3-صفر في جدة، قبل التعادل سلباً في بيروت، ثم تخطى الوصل الإماراتي 2-1 في دبي، قبل أن يجدد الفوز 2-صفر في جدة. من جهته، تأهل أولمبيك آسفي لهذا الدور على حساب المحرق البحريني، إذ تعادل 1-1 في آسفي قبل أن يفوز 1-صفر في البحرين، ثم تعادل 1-1 مع الترجي التونسي في الذهاب والإياب، قبل أن يطيح به بركلات الترجيح 4-2. وبدأ الاتحاد، الذي يحتل مركزا متأخراً في الدوري (13)، يستعيد شيئاً من مستواه المعروف بعد الأداء الكبير الذي قدمه أمام النصر في مباراته الأخيرة في الدوري، وخروجه من أمام مضيفه بنقطة ثمينة. ويتطلع "العميد" إلى مواصلة مستوياته الجيدة وتحقيق فوز مريح يقطع من خلاله نصف الطريق نحو المربع الذهبي للبطولة التي سبق له التتويج بها عام 2005. ولا يختلف آسفي عن الاتحاد كثيراً في الدوري، إذ يحتل المركز الثاني عشر بعد مرور 11 مرحلة، ولم يتلق أي خسارة في آخر ثلاث مباريات بعدما تعادل في اثنتين وفاز في الثالثة. ويأمل الفريق المغربي الظهور بصورة مختلفة للعودة إلى المغرب بأفضل نتيجة ممكنة، وتجنب الحسابات المعقدة خلال لقاء الإياب الذي سيقام على أرضه في مدينة آسفي في 15 فبراير المقبل لحسم هوية الفريق المتأهل إلى الدور نصف النهائي. ويلتقي الفائز من المواجهة مع الفائز في لقاء فريقي الشرطة العراقي والشباب السعودي، علما أن الأخير فاز ذهابا 6-صفر. وأقيمت ثلاث مباريات سابقة في جولة الذهاب، إذ تغلب الإسماعيلي المصري على مواطنه ومضيفه الاتحاد السكندري بهدف، والشباب على الشرطة بسداسية نظيفة. وعاد الرجاء المغربي بانتصار ثمين خارج القواعد أمام مولودية الجزائر 2-1.