قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، اليوم السبت في مدينة تزنيت، "نتمنى أن تعرف السنوات المقبلة اعتمادا رسميا لرأس السنة الأمازيغية كعيد وطني يحتفل به المغاربة في جميع ربوع المملكة لما تحمله اللغة والثقافة الأمازيغيتان من دلالات كبيرة في علاقتهما بالأرض والتاريخ، خصوصا بعد تمرير القانون التنظيمي وما فتح معه من آفاق كبيرة". في تصريح أدلى به للصحافة على هامش الدورة الثانية للمنتدى الأمازيغي "أزافوروم"، حول الأمازيغية ورهان المأسسة، أضاف أخنوش: "نوجد هنا بتزنيت للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، والمشاركة في هذه الندوة الوطنية المهمة جدا حول الأمازيغية ورهان مأسستها، باعتبارها فرصة للاقتراب من المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وهمومهم عن كثب". وتمحورت أشغال الدورة الثانية للمنتدى الأمازيغي، التي شارك فيها باحثون أكاديميون وفاعلون مدنيون وسياسيون وعدد من مدبري الشأن العام، حول موضوعي "الأمازيغية وسبل المأسسة بالقطاعات الحكومية"، و"الأمازيغية وسبل المأسسة بالجماعات الترابية". كما كان المنتدى ذاته "فضاء للنقاش الجاد وفرصة للوقوف على حصيلة مسار مسلسل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ودمجها في الحياة العامة، بعد ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي لسنة 2011، ومصادقة البرلمان على القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، واحتفالا برأس السنة الأمازيغية 2970". كما شكل اللقاء "تخليدا للذكرى ال18 لخطاب الملك محمد السادس التاريخي بأجدير، الذي وضع أسس مغرب الهوية المتعددة بمختلف مكوناتها، ومكن المغرب من بلورة سياسة متبصرة للنهوض بالثقافة الأمازيغية، وأتاح البحث حول اللغة والتعبيرات الفنية والثقافية الأمازيغية، وساهم في تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 2001، وخلق اتفاقية تدريس اللغة الأمازيغية في بعض مؤسسات المنظومة التربوية، وخلق شعب الدراسات الأمازيغية في بعض الجامعات المغربية". وتم خلال منتدى "أزافوروم" في نسخته الثانية تكريم مجموعة من الشخصيات، التي ساهمت بشكل فعال في خدمة القضية الأمازيغية في مختلف المجالات، إضافة إلى الاحتفاء بمؤسسات مبدعة في مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. تجدر الإشارة إلى أن أخنوش حضر أيضا الورشة التكوينية المنظمة لفائدة الفاعلين الترابيين حول إعداد مخططات العمل لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. كما قام بزيارة الصبيحة التكوينية والتنشيطية المنظمة لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وفعاليات الدورة الأولى لأولمبياد الطفل الأمازيغي، تلبية لطلب الهيئات المنظمة.