تعتزم النقابات العمالية المتشددة في فرنسا تنظيم احتجاجات اليوم السبت في أنحاء البلاد لليوم الخامس على التوالي، ضد إصلاح أنظمة التقاعد الذي يتبناه الرئيس إيمانويل ماكرون. وكان إضراب ضد الإصلاحات أصاب النقل العام في العاصمة الفرنسية باريس بالشلل، منذ بداية شهر دجنبر الماضي، وتسبب في اضطراب حركة القطارات. ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب عرضا جديدا للنقابات العمالية، وقال إنه من الممكن أن يشكل أساسا للتوصل إلى حل وسط، وذلك بعد إجراء محادثات أمس الجمعة. ويسعى رئيس الوزراء إلى إيجاد أرضية مشتركة مع مزيد من النقابات العمالية المعتدلة مثل اتحاد العمال الديمقراطي الفرنسي (سي أف دي تي)، وهو أكبر نقابة عمالية في البلاد. ويصر الاتحاد وحلفاؤه على أن تسحب الحكومة الخطط الخاصة برفع سن المعاش من 62 عاما إلى 64 للحصول على معاش تقاعدي كامل في إطار عملية الإصلاح. وأعرب فيليب أمس عن إصراره على أن يستبدل بأنظمة التقاعد في فرنسا والتي يصل عددها إلى 42 نظاما، نظاما وطنيا شاملا، وهو أحد التعهدات الرئيسية لحملة الرئيس ماكرون الانتخابية. كما يصر رئيس الوزراء على جدول زمني بحيث تحصل الإصلاحات على موافقة الحكومة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، قبل إحالتها إلى البرلمان منتصف فبراير تمهيدا لإصدارها قبل حلول موسم الصيف. وشارك حوالي 452 ألف شخص في احتجاجات أمس الأول الخميس التي دعت إليها النقابات العمالية المتشددة، ضد إصلاح أنظمة التقاعد، بحسب تقديرات رسمية.