كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تناول الأسبرين يوميًا يحد من نمو الأورام السرطانية، ويمنع عودة المرض مرة أخرى، عبر تفعيل آلية الموت المبرمج للخلايا السرطانية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث السرطان، في مؤسسة "سيتي أوف هوب" البحثية بكاليفورنيا في الولاياتالمتحدة، ونشروا نتائجها في دورية "Carcinogenesis" العلمية. وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة ربطت بين تناول الأسبرين والوقاية من أمراض القلب، بالإضافة إلى علاج سرطان القولون والمستقيم. وأجرى الفريق دراسته، لتحديد الجرعات المناسبة لاستخدامها كعلاج وقائي من السرطان، دون التسبب في آثار جانبية خطيرة مثل قرحة المعدة أو نزيف الدماغ. واستخدم الباحثون في الدراسة نماذج الفئران بلغت 432 فأرا، حيث أعطوها 3 جرعات يومية متفاوتة من الأسبرين، وكانت الفئران تعاني من أورام سرطانية متنوعة في القولون والمستقيم، وكان منها أيضًا فئران تعاني من طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون. وتم فحص نسب الأورام في مجموعات الفئران العلاجية، في أيام ثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة و11 يومًا بعد تناول العلاج. وبلغت الثلاث جرعات يومية التي تناولتها الفئران ما يعادل 100 و300 و600 ملليغرام من الأسبرين يوميًا. ووجد الباحثون أن الأسبرين بجرعاته المختلفة فعّل "الموت المبرمج للخلايا"، وهي آلية تؤدي لموت الخلايا السرطانية، حيث زادت في جميع خطوط الخلايا السرطانية، وفقا لنسب الأسبرين التي تناولتها الفئران. وأضافوا أن دراستهم كشفت أن الأسبرين يحدث ما يشبه بتأثير "الدومينو" لموت الخلايا السرطانية، بغض النظر عن الطفرات الوراثية التي تعاني منها الفئران، بالإضافة لتأثيراته الوقائية من الأورام السرطانية ومنع خطر عودة المرض مرة أخرى. وكشفت دراسة سابقة عن فوائد جديدة للأسبرين؛ إذ أثبتت أنه يعالج الأمراض العصبية المدمرة، وعلى رأسها مرض الزهايمر والشلل الرعاش، ومفيد لتجلط الدم الوريدي، ويمكن أن يكون بديلا آمنا وأقل تكلفة، بالمقارنة مع أدوية إذابة الجلطات باهظة الثمن.