توجّت الشّركة الوطنية للإذاعة والتّلفزة، اليوم الأحد بأحد فنادق العاصمة الرّباط، أفضل رياضيي سنة 2019، بعد استفتاء شاركت فيه وسائل إعلام مغربية مكتوبة وإلكترونية وسمعية بصرية، من بينها الجريدة الرياضية الإلكترونية "هسبورت". واستمرّت الشّركة الوطنية للإذاعة والتّلفزة، في مطلع السنة الجديدة 2020، على نهج "تكريم أفضل الرياضيين والرياضيات، الذين اختارهم مهنيو الصحافة الرياضية الوطنية"، و"تخصيص تكريمات لعدد من الفعاليات التي قدّمَت خدمات جليلة للإعلام الرّياضي بالمغرب، وأسماء أخرى برزت دوليا وإفريقيا". هذا الحفل الذي يعدّ، وفق منشور للشّركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، "تقليدا عريقا دشّنته الإذاعة الوطنية بالمغرب منذ منتصف سبعينات القرن الماضي"، كرّم عبد اللطيف الشرايبي الذي عمل مراسلا للإذاعة الوطنية في السنوات المتراوحة بين 1962 و2006. كما كرّم الحفل فريق الرجاء البيضاوي بعدما توج بالكأس الإفريقية الممتازة عقب تغلّبه على فريق الترجي التونسي، وكلا من العداء سفيان البقالي، والملاكمة خديجة المرضي، والبطلتين سناء أكلمان وابتسام مريغي، فضلا عن المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين وضعاف البصر، الذي ظفر بلقب بطولة إفريقيا في كرة القدم، محافظا بذلك على لقبه، مما يؤهّله للمشاركة في دورة الألعاب البارا-أولمبية بطوكيو في السنة الجارية (2020). وقال عبد اللطيف الشرايبي إنّه "جد سعيد بهذا التّكريم الذي نظّمته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على شرف بعض قدماء الصحافة الرياضية"، مضيفا أنّ أيامه "الزاهية" قد عاشها في الإذاعة الوطنية المغربية، مستحضرا من له الفضل في ذلك "بعد الله، وهو الرجل الذي كان يشجع الطاقات الشابة آنذاك نور الدين اكديرة"، واصفا إياه ب"الرجل الخلوق والمربي". وفصّل الشرايبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، في الظروف المهنية التي قادته إلى الوصف الرياضي باللغتين العربية والفرنسية، بعدما كان يقتصر في عمله على اللغة الفرنسية، موردا أنّه ما يزال متابعا مشواره كمشتَغِل بالرياضة؛ لأن "هذه مهنة، ومن يعشق مهنته لن يتخلى عنها إلى أن يدخل قبره"، مضيفا أنّ هدفه هو أن يبقى في خدمة المستمع، إلى أن يلقى الله. بدوره، رأى سعيد بولعيون، النائب الأوّل لرئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضات المكفوفين وضعاف البصر، في هذا الحفل "تكريما واعترافا بالنتيجة الطيبة التي حقّقها المنتخب الوطني لكرة الهدف للمكفوفين، وإحرازه كأس إفريقيا للأمم بنيجيريا 2019". وذكر المتحدّث أن المنتخب الوطني للمكفوفين هو الممثل الوحيد للرياضات الجماعية الذي تأهّل إلى الألعاب البارا-أولمبية بطوكيو، مضيفا: "كلنا أمل في أن يستمر هذا التألق في ظل اهتمام الجهات المسؤولة"، قبل أن يستدرك بالقول: "لا يمكن أن نكمل عطاءنا في ظلّ غياب أو قلّة الموارد المالية"، مستحضرا مشكلا يعانيه المنتخب "يحول دون دخوله المعسكر الإعدادي بمعهد مولاي رشيد بسبب ديون ينتظرون تمويل الوزارة الوصية ليؤدُّوها"، على حد قوله.