اتلاتي: التشكيلة الحكومية ستجد صعوبات جمة في تحقيق التطلعات توقّع % 35,48 من مجموع المشاركين في استطلاع للرأي أجراه موقع "هسبريس" أن تستجيب التشكيلة الحكومية الجديدة لتطلعات المواطنين المغاربة، وتوقع 31, 76 % من المشاركين الذين بلغن عددهم 91248 أن تستجيب تشكيلة الحكومة للتطلعات بشكل نسبي، في حين رأى 31,45 % أن التشكيلة الحكومية لن يكون بإمكانها الاستجابة للتطلعات. وأتاح الاستطلاع المذكور لزوار الموقع الإجابة ب"نعم" أو "نسبيا" أو "لا" على سؤال "هل تتوقع أن تستجيب تشكيلة الحكومة الجديدة لتطلعات المواطنين؟" وجوابا على السؤال نفسه المشَكِّل للاستطلاع المشار إليه، قال طارق اتلاتي الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، إن الحكومة الجديدة ستواجه صعوبات جمّة في تحقيق طموحات وتطلعات المواطنين، خاصة فيما يرتبط بتمرير مشاريع القوانين، معتبرا أن التشكيلة تعطي انطباعا بأن هناك اختلافا بين مكوناتها، موضحا أنه حتى إن كان حزب العدالة والتنمية قد قدم شخصيات متمرسة سياسيا وغالبيتها لها تجربة في التدبير على المستوى المحلي، ومحكومة بنوع من الانضباط الحزبي، فإن الأحزاب الأخرى المشكلة للحكومة منها من يشكل نقطة سوداء في الحكومة خاصّا بالذكر حزبي الاستقلال والحركة الشعبية، "على اعتبار الأسماء التي تم قدماها للاستوزار والتي أثارت خلافات داخلية خاصة داخل حزب الاستقلال". وعن حزب التقدم والاشتراكية أشار اتلاتي إلى أنه رغم تقديمه لأسماء قيادية في الحزب إلا أنها لا تحضى جميعها بالرضا داخل الحزب، مسجلا أن التيار الرافض لمشاركة التقدم والاشتراكية في الحكومة بدا يتقوى وأن الغصب بدأ يتأجج داخليا خاصة بعد عملية تعيين مدراء دواوين وزراء حزب الكتاب والمستشارين المقربين منهم. الخلافات الداخلية للأحزاب التي تحالف معها العدالة والتنمية، رأى فيها المتحدث حجرة عثرة أمام الاستجابة للطموحات والتطلعات، مبرزا أن الحزب الإسلامي الذي يقود الحكومة كان سيكون بإمكانه تحقيق نتائج أفضل لو أنه تحالف مع حزب واحد فقط.