وجه المركز المغربي لحقوق الإنسان-فرع سيدي يحيى الغرب رسالة تذكير إلى عامل إقليمسيدي سليمان، عبد المجيد الكياك، بخصوص مصير شكايات إقصاء قاطني دور الصفيح من حقهم في الاستفادة من السكن اللائق بالمدينة ذاتها. وقال المركز الحقوقي في رسالته التي تتوفر هسبريس على نسخة منها: "لم يتم إنصاف سكان دور الصفيح في حقوقهم رغم توفر الظروف الملائمة لذلك" مشيرا إلى أن "انطلاقة عملية توزيع البقع الأرضية على فئات معينة منذ أسابيع وأشهر لا تعتبر حلولا، بل فقط مستحقات أو مدخرات تعود لأفراد تسلمت مطالبها". وأضاف الفرع المحلي أن "غياب منطق الحكمة في تدبير عملية توزيع البقع على المستفيدين أو المسجلين للاستفادة يؤجج الأوضاع ويفقد الثقة بين جميع الأطراف"، معبرا عن "استيائه من إقصاء جل السكان من جميع أطوار القرعة"، متأسفا ل"الأسباب المجهولة والمشبوهة التي حرمت عائلات عانت الواقع المزري لأزيد من 40 سنة بدوار السكة وأكثر من 80 سنة بالمنطقة الفيضية من حر الصفيح واليوم تعيش مشاكل نفسية وصحية على خلفية الانتهاك الحاصل للكرامة الجماعية"، وفق تعبير الوثيقة ذاتها. وأفاد المصدر ذاته بأنه "تقدم بعدة عرائض وشكايات للجهات المعنية دون جدوى"، متسائلا عن "الغاية من خلق حلول التوائية تهدف إلى الانتقام من سكان دور الصفيح وكسر أحلامهم في الانتقال إلى بيوت تصون كرامتهم وتضمن حقهم في العيش الكريم". وحمل المركز المغربي لحقوق الإنسان "المسؤولية الكاملة للجهات التي تفتي الحلول المجانبة للصواب"، داعيا إلى "اتخاذ ما يلزم من إجراءات حقيقية مستعجلة لإنصاف سكان الأحياء العشوائية وتمكينهم من بقعهم الأرضية المجهزة بتجزئة الوحدة 04 بسيدي يحي الغرب".