في أول تجربة له في مجال الغناء، طرح الفنان الكوميدي والمنشط التلفزيوني حمزة الفيلالي أغنيته الأولى بعنوان "ماعييتوش"، التّي كتب كلماتها ولحنّها توفيق المغربي، الملقب ب"الجوكر"، وأشرف على توزيعها بدر مخلوقي. الفيلالي أوضح، في حديثه لهسبريس، أنّ خوضه لتجربة الغناء يسعى من خلالها إلى تبليغ رسائل تنبض من الواقع المعيشي بعيدا عن الاحتراف، موضحا أنّه "يمكن تكرار تجربة الغناء، مع الحرص على حمل هذه الأعمال لرسائل تحسيسية وتوعوية". ويهدف كل من الفيلالي و"الجوكر"، من خلال هذه الأغنية، إلى معالجة مشكل انتشار الخلافات بين الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرها لمواقع البحث، في غياب الإصدارات الفنية، والتي تعد الرابط الأساسي بين الفنان وجمهوره، لا مشاكله. ويضيف الفنان المغربي: "ليست لدّي عداءات في الوسط الفنّي.. أنا شخص مسالم، ولا أتقبل ما هو سلبي الذي يمكنه التأثير في مساري؛ لكن حان الوقت لنقول: باراك من النفاق وافتعال المشاكل، ونضع يدا في يد بعض من أجل السير إلى الأمام". وفي ردّه على الانتقادات التّي وجهت إلى العديد من الفنانين والنجوم الذين خاضوا تجربة التنشيط مع قناة "إم بي سي 5"، حديثة البث، يرد حمزة: "كل شخص حر في خوض تجارب وتحديات جديدة في الحياة وتقاسم ذلك مع الجمهور، وإن فشل في ذلك، له الحق في خوض تجارب أخرى". وكانت بدايات حمزة في مجال النشيط مع قناة "ميدي 1 تيفي" ضمن فقرة "التّوك شو" ببرنامج "مسَالخير"، التي لاقت استحسان المغاربة وإعجابهم، قبل أن ينتقل إلى عرض "من دار لدار"، المُسَابقة المباشرة التي كان ينتقل خلالها بين منازلِ عديدة في مدن مغربية طيلة شهر رمضان قُبَيل أذان صلاة المغرب، التي قال عنها إنها "تجربة رائعة، حيث تعرّف المغاربة على حمزة الفيلالي بشكل مباشر بْلا زْواقْ وْبْلا تمثيل"، ثم ظل ينشّط فقرة كوميدية ببرنامج "جاري يا جاري" "حتى طْلعتْ غْرادْ ولّيتْ فوق البلاطو". وفي سنة 2019، تلقى الفيلالي عرضا من قناة "إم بي سي 5"، واختير ليقدم برنامج المسابقات العالمي "سترايك" في نسخته العربية، الذي لاقى نجاحا كبيرا. أما "الجوكر"، توفيق المغربي، فتعامل مع أشهر فناني العالم العربي، وقام بالإشراف على أشهر الأغاني؛ من قبيل: "الله يحفظ بلادنا"، وأغنية "الأول" للنجم حاتم عمور، و"أرقص" و"مزيان واعر" للفنانة المغربية دنيا بطمة، وأغنية "شوفو دبي"، إضافة إلى كل هذا فهو يمتهن الغناء أيضا، ومن أشهر أغانيه "ذاك الغبي".