ربط مهنيون من فيدرالية منتجي الفواكه عدم قدرة الفواكه الحمراء المغربية على اكتساح الأسواق الأسيوية بغلاء أسعار الشحن الجوي التي تطبقها شركة الخطوط الملكية المغربية على المصدرين المحليين. وتتراوح أسعار الشحن الجوي لهذا النوع من الفواكه، سريعة التلف، ما بين 25 و30 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو ما يعتبر من المستويات الأعلى في المنطقة، مقارنة مع الأسعار التي تطبقها شركات طيران منافسة. ويساهم هذا العامل في عرقلة ولوج المنتجات الفلاحية المغربية إلى الأسواق الجديدة، التي ترغب المملكة في تحويلها إلى أسواق استهلاكية قادرة على امتصاص تزايد الإنتاج المغربي من الفواكه الحمراء. ويؤكد المهنيون أن مجموعة من الدول الإقليمية المنافسة، خاصة إسبانيا، استطاعت إيجاد موطئ قدم لها في السوقين الصيني والهندي، اللذين يعتبران من أكبر الأسواق الاستهلاكية لهذا النوع من المنتجات الفلاحية. يشار إلى أن صادرات الفواكه الحمراء بالمغرب ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إذ انتقلت من 66 ألفا و332 طنا في موسم 2010-2011 إلى 115 ألفا و442 طنا في 2017-2018. وتوجد مناطق الإنتاج الرئيسية في المغرب في كل من الغرب واللوكوس وسوس ماسة. ويمثل حجم الصادرات من الفواكه الحمراء في المتوسط نسبة 60 إلى 70 في المائة من إجمالي إنتاج الفراولة، ونسبة 90 إلى 95 في المائة من التوت، وأكثر من 95 في المائة من العنب البري. وتستورد أكثر من أربعين دولة من القارات الخمس الفواكه الحمراء المغربية. ويظل الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية، إذ تم توجيه 90 في المائة من هذه الصادرات خلال موسم 2017-2018 إلى الأسواق الأوروبية، و5 في المائة إلى آسيا، و1.5 في المائة إلى دول الخليج، و4.5 في المائة إلى بلدان اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وكذا دول وسط وشرق أوروبا، بالإضافة إلى أوقيانوسيا.